عرف
البخور منذ قديم الزمن، حيث كان ولا يزال يستخدم للتعطير
في البيوت ودور
العبادة والأسواق والأماكن المفتوحة، وكذلك يدخل كعنصر
رئيسي في طقوس
السحر والمعابد الوثنية وليس بغرض التعطير كما في
المساجد الإسلامية، وبعض
المعالجين يستخدمون البخور في علاج المرضى المصابين
بالمس والسحر والعين
فله تأثير في الجن، وكان البخور يستخدم بغرض التعقيم في
المقابر
الفرعونية، فقد ذكر الأثريون أنه عند فتح بعض المقابر
الفرعونية كانت
تنبعث منها رائحة البخور، وذلك بما ينفع في القضاء على
العتة الميكروبات
والجراثيم، وأحيانا يستخدم التبخير في تجهيز بعض الأطعمة
كالأسماك والجبن
واللحوم المدخنة، ويستخدم التبخير في مقاومة الآفات
الزراعية، وفي القضاء
على الناموس والبعوض وبعض الحشرات والهوام، واليابان
والذي يعتبر اكبر
مستورد للبخور وبكميات هائلة جدا لإحياء طقوسهم الدينية
والهند تستخدم
اخشابه لحرق جثث كبار الشخصيات.
صورة بخور
وهناك
أساليب أخرى بديلة عن
البخور، وقد شاع استخدامها أيضا، أحيانا تستخدم
الزيوت العطرية في فواحات
فيحترق الزيت مطلقا دخانا محملا برائحة الزيوت
العطرية، وأيضا يدل في
تركيب الشموع، فبمجرد احتراق الشمعة تنبعث منها
رائحة طيبة تعطر المكان.
وأحيانا تقوم بعض النساء بابتكار
توليفات وتركيبات جديدة من أنواع البخور
المختلفة على زوقهن
الخاص، كأن تخلط العود والمسك والعنبر ودهن الورد، ثم
تجفف الخليط لتدسه في
خزائن الملابس لإكسابها رائحة عطرة مميزة.
ويتم وضع هذه الأعشاب والمواد
العطرية على الجمر المشتعل لتحترق مطلقة الدخان
المحمل بالزيوت العطرية
النفاذة، ويستخدم عادة في التبخير مباخر أو مجامر
خاصة يوضع فيها الفحم
المشتعل والبخور، وهي ذات أشكال متعددة وألوان
جذابة، ومنها الغالي
الثمين الذي يعتبر كتحفة وزينة للبيت، ومنها
الاستهلاكية والتي تصنع
من مواد مختلفة كالفخار والمعادن، ومنها مباخر
كهربائية تعمل بدون فحم،
والبعض الآخر منها يعمل بالفحم الطبيعي أو
الصناعي.
يحرق البخور في البيوت العربية
ليضفي عليها البخور رائحة ذكية، حيث يعد مظهراً
من مظاهر حسن الضيافة
والترحيب بالزوار، والاحتفال بالمناسبات السعيدة
كالزواج والإنجاب، حيث
يبخر في هذه المناسبات أو عند استقبال الزوار بأنواع
غالية الثمن من البخور،
بينما يستخدم عادة أنواع زهيدة الثمن من البخور
لتبديد رائحة الطبخ في
البيت.
وكانت تجارة البخور رائجة في
العصور القديمة والأمم الغابرة حتى عصرنا هذا،
فالبخور لا يستخدم
للتعطير فقط، ولكنه يدخل أيضا في المعابد الوثنية كأحد
الطقوس الرئيسية فيها،
كالمعابد البوذية والهندوسية والسيخية، وكما في
الكنائس يبخرون بما يعرف
(المستكة الجاوي)، ويستخدم بشكل رئيسي في طقوس
السحر ومنها طقوس الزار،
وتستخدمه قبائل الفوودوو
VOODOO في
صناعة أسحارهم
التي اشتهروا فها في
العالم كله، وتعج كتب السحر بخلطات ووصفات لا حصر لها
من أنواع البخور
المختلفة، والفارق بين التبخير في مساجد المسلمين عن
غيرها من المعابد أن
البخور يستخدم هنا بغرض التعطير فقط لا بغرض العبادة،
بينما في الملل الأخرى
يدخل كأحد الطقوس التعبدية.
بخور عماني
بخور يمني