النقوش النبطية

[size=24النقوش النبطية

النقوش النبطية :

تعتبر النقوش من اهم المصادر في دراسة تاريخ الانباط بصورة خاصة والقبائل العربية الاخرى كالصفوية والثمودية بصورة عامة والتي استوطنت مناطق المملكة النبطية وجدت في القرن الاول. الميلادي وحتى هذا اليوم تم الكتشف عن ستة الاف نقش نبطي وجدت في مناطق المملكة النبطية مؤرخة من القرن الثاني قبل الميلاد وحتى القرن الرابع الميلادي.
اما النقوش النبطية التي التي ترجع الى الى القرنين الاول والثاني قبل الميلاد فهي قليله جدا مقارنة مع النقوش المؤرخة الى القرنين الى الاول والثاني الميلاديين خاصة من البتراء واستمرت هذه النقوش حتى بعد سقوط مملكتهم في 106ميلادي.
وقد تميز القرن الاول ميلادي بمجموعمن النقوش وجد اغلبها في منطقة سيناء ويرجع بعضها للقرنين الثاني والثالث الميلاديين اي بعد س قوط مملكة الانباط.



ومن خلال هذه النقوش يمكننا الاطلاع على تركيب المجتمع النبطي والقوانتين والعادات والتقاليد والخصائص الغوية لنقوش النبطية وبصوره خاصه تلك النقوش المورخة بوضوح التي تزودنا بمعلومات عن تاريخ تطور الخط النبطي ونحن محظوظون لمتلاكنا بالضافة للنقوش الجنائزية المورخة للقرن الاول الميلادي وخصوصا من الحجر اكثر من عشرين نصا مورخا للفتره ما بين الاحتلال الاروماني للمملكة النبطية وظهور الخط العربي وهذه النصوص تمكن الباحثين من تتبع تطور اشكال الحروف الكتابية .

لى العلم انه منقول

ان كميت المعلومات التي نستطيع ان نشتقها من الاسماء الشخصية المذكوره في النقوش جديره بالاهتمام فالاسماء المركبه مع اسماء الالهة المعبوده في المناطق المختلفة من المملكة النبطية وبعض هذة الاسماء تجسد او تشير الى مواقع جغرافية بينما تعكس الاخره صفات روحانية جيدة وغير جيدة وسوف نتعرض للانماط الصرفية لهذه الاسماء في الفصل الرابع.




1-التوزيع الجغرافي للنقوش النبطية الرئيسية.
أ-نقوش حوران
زودتنا المنطقة الشمالية من المملكة النبطية ( حوران واللجا ) بعدد كبير من النقوش النبطية وجدت في اثار معابد الانباط ومعظمها من معبد سيع والمعابد الاخره التي اقيمت في القرن الميلادي . وعلى سبيل المثال وجدت نقوش في اطلال معابد في بصره وصلخد وام الجمال وتمثل نقوش منطقة حوران غالبا الفروع المختلفة للنقوش النبطية وتقسم هذة النقوش الى : جنائزية ومعمارية واهدائية وتكريمية ونقوش قصيرة تذكارية ولكن الاغلبية هي جنائزية .



وتعكس النقوش الجنائزية في اغلب الاحيان طبيعة النصب التذكارية مثل تلك التي في قصر الحلابات وكوم الرف وام القطين وام الجمال حيث معظم القبور تحمل شواهد تكون على شكل بلاطة تحمل نقوشا تذكارية يذكر فيها فقط اسم المتوفا واسم والده ما عدا شاهد قبر فهر مربي جذيمة ملك تنوخ الذي يورخ الى نهايه القرن الثالث الميلادي في حين ان النقوش النبطية في حوران لا تؤرخ الى ما بعد نهاية القرن الاول الميلادي او بداية القرن الثاني الميلادي وكل هذه النقوش ليست ذات طبيعة وثنية .
ب- نقوش الحجر
ان معظم نقوش الحجر والمناطق المجاوره لها ذات الطبيعة قانونية ودينية وبعضها وجد محفورا بجوار المحاريب الطقوسية وبدون شك فهي مرتبطة بتبجيل وسمو ذكرى الموتى .
وتذكر العديد من النقوش صاحب القبر وعادة ما يكون الاسم مصحوبا بنص قصير مانح للبركه وبعض النصوص تكون اطول واكثر اهميه من بعضها الاخر .
وتعكس بعض النقوش اصل مالكها او النحات الذي صاغها وبصوره خاصة تلك النقوش ال(28) المورخه بوضوح التي تسلط الضوء على تاريخ المدينة العسكري .
وتختلف الصفة الخطية الخاصة بالخط المدور للنقوش بصورة كبيره وغالبا ما تكون النقوش غير مقروءة اوتصعب قراءتها او متناثرة او مختلطة مع ما يحيط بها وقد نلاحظ الانواع الرئيسية الاتية من النقوش :
اولا : النقوش التي تشير الى ان شخصا ما او اثنين قد قاما ببناء القبر او المحراب لنفسه او لنفسيهما .
ثانيا : تلك النصوص التي توضح الملكية ولكنها لاتحدد الشخص صانع القبر .
ثالثا : تلك الانواع التي تحدد ان القبر قد بني بواسطة شخص ما لآخر اما النوع الرابع فهو تلك النصوص التي تسجل اهداء القبر من شخص لآخر وفي هذا النوع ايضا تسجيل الملكيه .
وتتضمن نقوش الحجر ذات الطبيعة القانونية تفاصيل عمن سيدفن في هذا الجزء من القبر . وهناك ملمح اخر للنقوس هو درج الافعال الممنوعه مثل البيع والرهن والهدم ...الخ ومن الملامح العامه الاخره هي تحذيرات ضد العبث والاشياء المزعجة للقبر وتكون علىى شكل لعنات وغرامات وفي بعض الاحيان عندما لاتسجل غرامة يكون هناك فقدان للحقوق وفي احيان اخرى تفقد الحقوق وتفرض غرامة في ان واحد .



ج- نقوش البتراء
ان معضم النقوش النبطية التي وجدة في البتراء نقشها الزائرون( الحجاج ) للاماكن الدينية الموجودة عادة في الاماكن المرتفعة (عادة تكون مخصصة للعبادة ) والمجاورة للمحاريب التي وجد عدد قليل منها منحوتا على واجهات القبور او داخلها ويمكن ملاحظة نوعين اساسيين مختلفين من النقوش في البتراء والمناطق التابهة لها هما نقوش النصب التذكارية والجنائزية .
تعد الاولى قليلة العدد وقصيرة المحتوى وتتألف من اسماء اعلام يرافقها كلمات تذكارية وتحيات مباركات وهي شبيها جدا بالنقوش السينائية .
اما نصوص القبور النبطية الرئيسية من البتراء مثل نصي قبر التركمانية ونصي باب السيق الثنائي اللغة (نبطي – يوناني ) فهي شبيها جدا بنقوش الحجر من حيث الصيغة الا انها غير متطابقة معها





د- نقوش وادي رم وخربت التنور .
اما المركز النبطي الاخر الذي وجد فيه العديد من النقوش فهوا معبد رم المنطقة المحيطة به .
واغلب هذة النقوش اما اهداءات رسمية للمعبد او نقوش محفورة بواسطة حرفين كانوا قد وظفوا لغايات بناء وتزين المعبد .
اما النقوش الباقية فهي اما محفورة من قبل الزوار او الناس القادمين الى المكان لاعلام الوفاء والتقدير للميت المدفون في المقبرة الواقهة على الطريق المؤدي الى المعبد .
وفي اقصى الشمال من ايدوم وجدت نقوش نبطيه في معبد خربة التنور بالاضافه الى نقش وحيد ثنائي اللغة (نبطي - يوناني ) وتعد جميع هذة النقوش تكريسا لمواد كانت تستخدم في زخرفة المعبد .



ه- النقوش السينائية
تعود النقوش السينائية الى القرن الثاني والثالث الميلاديين . وبعض هذه النقوش تشهد على فعاليات القوافل بين موانئ البحر الاحمر . وتعكس معلومات مهمة حول الخليفة الدينية السامية لسكان الصحراء وأصلهم وقد كتب الزائرون هذه النقوش في طريقهم من والى الاماكن والمراكز الدينية في جنوب سيناء .



و- نقوش منطقة النقب
ان أقدم نقش نبطي ظهر في منطقة الخلاصة , وربما يعود تاريخه الى 170 قبل الميلاد في أيام الحارثة الأول الذي ذكر في كتاب المكابيين الثاني 5:8 عند قدوم جاسون اليه طالبا اللجوء ونشر من قبل أ. كاولي الذي اتفق مع ج. كانتينو في ارجاع تاريخه بتردد الى ايام الحارثه الثاني . بينما يؤرخه ف.م كروس الى ايام الحادرثه الاول ويؤرخ بعض الباحثين النقش تبعا لشكل خطه القديم الى القرن الثالث قبل الميلاد . و جاء نص قديم اخر من منطقه الرقيق (فلسطين ). وبينما يزودنا نص الخلاصه باسم ملك الانباط الحارثه , فان النص خربه الرقيق يشير الى اقدم مرحله من تطور الخط النبطي المدور المكتوب بالحبر ويؤرخ هذا النص تقريبا الى 100 قبل الميلاد او بين 125 – 100 قبل الميلاد . وتظهر الطبيعة الدينيه لنقوس النقب من خلال احد نقوش مدينة عبدة الذي يقرأ في نهايه السطر الثالث: ( ع ب د ت ا ل ه ا ) وتشير هذه العباره الى تعظيم الملك الى حد العبادة . وهناك نقوش اخرى من القرن الاول قبل الميلاد جائتنا من بقايا واطلال المعبد النبطي في مدينة عبدة .
وجدة مجموعه اخرى من نقوش القرن الاول الميلادي تتعلق بأهداءات بعض المنشأت الزراعيه في عبدة واعياد للاله دوشرا (د ش ر ا ا ل ه ج ي ا ) (دوشرا اله جيا ) للاحتفال بأفتتاح المشأت الزراعية حيث كان الاحتفال دينيا واضحا في حين ان نقوس النصف الاول من القرن الثاني الميلادي هي عبارة عن اهداءات لبنايات معينة . ونقش عبدة المؤرخ من حوالي 150 ميلادي مكتوب بلغة عربيه تقريبا ولكن بحروف نبطية وهو ذو طبيعه دينية ذاكرا تكريس تمثال الملك عبادة لى العلم انه منقول