كنوز ودفائن القدماء
	 الحضارة الاوروبية و الارث المنسي للعرب 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا 	 الحضارة الاوروبية و الارث المنسي للعرب 829894
ادارة المنتدي 	 الحضارة الاوروبية و الارث المنسي للعرب 103798
كنوز ودفائن القدماء
	 الحضارة الاوروبية و الارث المنسي للعرب 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا 	 الحضارة الاوروبية و الارث المنسي للعرب 829894
ادارة المنتدي 	 الحضارة الاوروبية و الارث المنسي للعرب 103798
كنوز ودفائن القدماء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كنوز ودفائن القدماء

الحضارات القديمة والتاريخ
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  الحضارة الاوروبية و الارث المنسي للعرب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر
Anonymous



	 الحضارة الاوروبية و الارث المنسي للعرب Empty
مُساهمةموضوع: الحضارة الاوروبية و الارث المنسي للعرب   	 الحضارة الاوروبية و الارث المنسي للعرب Emptyالثلاثاء 22 مايو 2012 - 10:25

[size=24الحضارة الاوروبية و الارث المنسي للعرب

هناك فكرة شائعة في جميع الاوساط تقريبا، بما فيها اوساط المثقفين العرب، تقول بان العقلانية الفلسفية هي من نصيب أوروبا فقط، ولم تعرفها الحضارات الاخرى. وقد ترسخت هذه الفكرة في القرن التاسع عشر بعد ان حققت أوروبا انتصارات مدهشة على مختلف الاصعدة العلمية، والصناعية، والتكنولوجية. عندئذ خلفت العالم العربي والاسلامي وراءها بسنوات ضوئية. واصبحت الحضارة الاوروبية تبدو وكأنها تشكل معجزة بالقياس الى العصور السابقة وبخاصة العصور الوسطى التي امتدت الف سنة: أي منذ القرن الخامس وحتى القرن الخامس عشر. وراحوا يتهمون العصور الوسطى بأنها تشكل صحراء قاحلة للفكر. اصبحت كلها ظلمات في ظلمات ولا أثر للعلم أو للعقل فيها.
وبما ان الحضارة العربية ـ الاسلامية تتموضع كلها في الناحية الزمنية داخل فترة العصور الوسطى فإنها رميت هي الأخرى ايضاً في ساحة الهمجية والبربرية. وهكذا خسرنا الفترة الوحيدة المضيئة في تاريخنا اذا ما استثنينا فترة عصر النهضة في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. واصبحنا وكأنه لا ماضي لنا ولا حاضر، لا دنيا ولا آخرة! وحذفنا حذفا كاملا في تاريخ الفكر والحضارة ولكن لحسن الحظ فإن كبار مؤرخي فرنسا في السنوات الأخيرة راحوا يعيدون الاعتبار الى فترة العصور الوسطى ويقولون بأنها لم تكن كلها ظلاماً دامساً في ظلام دامس. لا ريب في ان علم اللاهوت كان هو سيد الموقف وكانت الفلسفة خادمة له، ولكن كانت توجد فلسفة أو تساؤلات فلسفية عقلانية لا يستهان بها.
والواقع انهم لم يعيدوا الاعتبار الى هذه العصور من أجلنا وانما من أجلهم هم بالذات! لقد فعلوا ذلك لكي يحتفلوا بكبار مفكريهم في تلك الفترة أمثال ابيلار (1079 ـ 1142)، وتوما الاكويني (1225 ـ 1274)، وروجيه بيكون (1215 ـ 1294) وسواهم عديدون. وكل هؤلاء عاشوا وكتبوا وماتوا قبل ظهور ديكارت، اي قبل تأسيس الفلسفة بالمعنى الحديث للكلمة. ولكن بما انهم أعادوا الاعتبار الى مفكريهم في القرون الوسطى فإن مفكرينا أعيد لهم الاعتبار بشكل غير مباشر. نقول ذلك وبخاصة ان مفكريهم في تلك العصور كانوا تلامذة لمفكرينا. وهكذا اصبح الباحثون الفرنسيون يعترفون مؤخرا بوجود فكر فلسفي في أرض الاسلام بعد ان كان رينان (1823 ـ 1892) قد أنكر ذلك معتبرا ان العرب والمسلمين مجرد نَقَلةَ أو مترجمين للفلسفة اليونانية.
ومعلوم ان اطروحة رينان كانت قد سيطرت على الاستشراق حتى أمد قريب، بل سيطرت حتى على المثقفين العرب الحداثيين نظرا لانبهار المغلوب بالغالب، أو المتأخر بالمتقدم. ومن بين الباحثين المعاصرين الذين نبشوا عن الإرث المنسي للعرب نذكر آلان دوليبيرا الاستاذ في جامعتي باريس وجنيف. فهذا الباحث المتخصص بتاريخ الفلسفة في القرون الوسطى لا يخجل من القول بأن المسلمين كانوا اساتذة لأوروبا في ما يخص الفكر الفلسفي ولمدة قرون عديدة. وبالتالي فالعقلانية الفلسفية ليست حكرا على أوروبا الحديثة، أي أوروبا ما بعد ديكارت أو ما بعد عصر النهضة، وانما هي وجدت قبل ذلك التاريخ.
والواقع ان مسار الفلسفة يمثل خطاً طويلاً متعرجا يصل الغرب بالشرق، ثم الشرق بالغرب. فقد انتقلت الفلسفة من اثينا الى حرَّان، ومن حران الى بغداد، وبعد ان ماتت أو ذبلت في الشرق الاسلامي بانهيار الحضارة العباسية وافول العصر الذهبي، انتقلت الى الغرب الاسلامي اي المغرب الكبير واسبانيا. لقد انتقلت الى قرطبة وطليطلة. وبعد فقدان الاندلس وموت ابن رشد عام 1198 ماتت الفلسفة مرة ثانية عندنا، ولكنها انتقلت من قرطبة وطليطلة الى باريس وكولونيا، وبراغ، واكسفورد، وايطاليا، الخ.. لقد انتقلت من عندنا الى عندهم بعدما اخذوا يترجمون كتب فلاسفتنا بكل نَهَم ولهفة. لقد ترجموا ابن سيناء والفارابي، والغزالي، وابن رشد، وسواهم. وعندما ابتدأنا ننام على التاريخ، ابتدأوا هم يستيقظون، وكان ان نهضوا وصعدوا واسسوا كل هذه الحضارة الحديثة التي تهيمن على العالم اليوم، واصبحنا نحن التلامذة بعد ان كنا الاساتذة. واصبحنا نستورد الفكر الفلسفي أو العلمي من جامعاتهم ومعاهدهم العليا. واصبح كبار مثقفينا منذ عهد محمد علي وحتى اليوم هم أولئك الذين درسوا في جامعات السوربون، أو كمبردج، أو اكسفورد، أو برلين، ثم بعدئذ هارفارد، أو برنستون، الخ.. هذه هي دورة الفلسفة، وهي دورة لم تنقطع منذ اكثر من الفين وخمسمائة سنة، وحتى اليوم انها دورة تربط الغرب بالشرق منذ افلاطون وارسطو، مرورا بابن سينا وابن رشد والفارابي وانتهاء بالقديس توما الاكويني ثم من بعده ديكارت فكانط فهيغل، فماركس، الخ.. وبالتالي فلا مبرر لتلك القطيعة المطلقة التي اقامتها اوروبا بيننا وبينهم، لا مبرر لذلك الاحتقار التاريخي وتلك العرقية المركزية الاوروبية التي رسخَّها رينان وغيره في زمن الاستعمار إبان القرن التاسع عشر. كل ذلك يتعرض الآن للمراجعة واعادة النظر. فنحن ايضا كان لنا إسهام في تاريخ الحضارة البشرية. وتجاهل هذا الاسهام لا يساعد على انطلاقة الحوار العربي ـ الاوروبي او ما يدعى الآن بحوار الحضارات. فإذا ما اعترف الاوروبيون ـ والامريكان ايضا ـ بمديونيتهم للفلسفة العربية الاسلامية فإن ذلك سيساعد على ردم الهوة النفسية والفكرية السحيقة التي تفصل بيننا وبينهم.
نقول ذلك ونحن نعلم ان هذه الهوة قد ازدادت عمقاً واتساعا بعد تفجيرات نيويورك وواشنطن. واصبحت شديدة الخطورة وتهدد مجمل العلاقات الكائنة بين عالم الاسلام وعالم الغرب.
في الواقع اننا تغذينا من بعضنا بعضا على مدار التاريخ، وتفاعلنا مع بعضنا بعضا مثلما تحاربنا وتخاصمنا، وبالتالي فلا توجد خصوصية مطلقة تفصل هذه الجهة عن تلك، اللهم إلا في اذهان بعض المتطرفين في كلتا الجهتين.
ومعلوم ان المتطرف شخص منغلق على نفسه ويقينياته ولا يستطيع ان يتفاعل مع الآخر بأي شكل. ويرى آلان دوليبيرا ان جميع النهضات التي حصلت في الغرب أو في الشرق كان الفضل فيها يعود الى الترجمة. وعندما توقف العالم الاسلامي عن الترجمة في القرن الثالث عشر ماتت الفلسفة وتوقفت الحضارة. فالترجمة هي الوسيلة الاساسية للتفاعل الحضاري. والدليل على ذلك ان نهضة اليابان نفسها ابتدأت بترجمة الفكر الاوروبي بعد عام (1868) وفي عهد سلالة «الميجي» الشهيرة. وعندئذ أخذوا يتحدثون عن التنوير والنهضة، عن جان جاك روسو وجوني ستيوارت ميل وهيربرت سبنسر وهيغل وكانط مثلما نتحدث نحن وأكثر. الفرق الوحيد هو انهم نجحوا في نهضتهم أو انطلاقتهم في حين اننا لا نزال نتخبط.. والشيء الغريب العجيب هو ان المتشددين المسيحيين في أوروبا كانوا يرفضون الأخذ عنا أو ترجمة فلاسفتنا بدعوى انهم «كفار» أو اعداء في الدين! وهكذا حاولوا منع ترجمة ابن رشد أو ابن سينا أو سواهما، ولكن لحسن حظ أوروبا في ذلك الحين فإن التيار المنفتح والذكي في المسيحية تغلَّب على التيار الاصولي المنغلق وقام بعملية الترجمة أو مشى بها الى نهايتها، ولولا ذلك لتأخرت نهضة أوروبا عدة قرون أو لربما تعذرت واستحالت. نخلص من كل ذلك الى القول بأن العالم العربي ـ والاسلامي بشكل عام ـ مدعو في السنوات المقبلة لأن ينخرط في أكبر عملية ترجمة وتلاقح حضاري في تاريخه. وسوف تكون أهم من مرحلة الترجمات الكبرى التي حصلت في العصر العباسي وأكثر اتساعاً. وذلك لأن الحضارة الحديثة ما انفكت تراكم الاكتشافات العلمية والفلسفية منذ اربعة قرون وحتى اليوم. وليس من السهل علينا ان نستدرك ما فات ونستوعب كل هذه الثورات المعرفية في فترة قصيرة من الزمن. ولكن ليس لنا خيار آخر. فالتحديث الفكري اصبح ضرورة ملحة ولا يحتمل التأجيل مثله في ذلك مثل التحديث الزراعي أو الصناعي، بل ان التحديث الفكري له الأولوية لأنه هو الذي يؤدي الى كل ذلك في نهاية المطاف.



الموضوع الأصلي: الحضارة الاوروبية و الارث المنسي للعرب || الكاتب: حنين ال][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحضارة الاوروبية و الارث المنسي للعرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأصل العرقي للعرب ( من هم العرب )؟
» الحضارة الإتروسكانية
» الحضارة الرومانية
» الحضارة القبصية
» الحضارة القبصيه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كنوز ودفائن القدماء :: المنتدى العام :: قسم علوم الآثار والتعريف بها وغيرها-
انتقل الى: