كنوز ودفائن القدماء
«سوق واقف».. قبلة الباحثين عن «بضائع» زمان 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا «سوق واقف».. قبلة الباحثين عن «بضائع» زمان 829894
ادارة المنتدي «سوق واقف».. قبلة الباحثين عن «بضائع» زمان 103798
كنوز ودفائن القدماء
«سوق واقف».. قبلة الباحثين عن «بضائع» زمان 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا «سوق واقف».. قبلة الباحثين عن «بضائع» زمان 829894
ادارة المنتدي «سوق واقف».. قبلة الباحثين عن «بضائع» زمان 103798
كنوز ودفائن القدماء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كنوز ودفائن القدماء

الحضارات القديمة والتاريخ
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 «سوق واقف».. قبلة الباحثين عن «بضائع» زمان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر
Anonymous



«سوق واقف».. قبلة الباحثين عن «بضائع» زمان Empty
مُساهمةموضوع: «سوق واقف».. قبلة الباحثين عن «بضائع» زمان   «سوق واقف».. قبلة الباحثين عن «بضائع» زمان Emptyالإثنين 11 يونيو 2012 - 15:53

للهواة أو الراغبين في ديكورات عريقة

«سوق واقف».. قبلة الباحثين عن «بضائع» زمان



الدوحة - رانيا غانم

ربما تكون هواية، أو حنينا إلى الماضي الجميل، لكن هناك من يبحث عنها ليزين بجمالها العتيق ديكوراتنا الحديثة فتضفي عليها عراقة وأصالة.. البضائع والمقتنيات القديمة من أجهزة وعملات وحلي وأدوات مختلفة الاستعمال، ولوحات قديمة لسيارات زمان، هي ما يبحث عنه الكثيرون، لكن أفضل مكان في الدوحة يمكنك أن تجد فيه الكثير والجميل منها، هو محلات سوق واقف التي تحوي الكثير من تلك الكنوز. «العرب» تجولت على عدد من تلك المتاجر؛ لتنقل إلى قرائها محتوياتها وأسعارها، وما هو قديم بالفعل، وما يضاهي في تصميمه وطلته القديم إرضاء للباحثين عنه، ووسط المعروضات الجميلة تلك يمكنك أن تسمع من باعتها العديد من القصص وتغوص في تاريخ قد يكون قريبا لا تفصلنا عنه سوى بضع، أو على الأكثر عشرات السنوات، لكنه بالنسبة لنا مجهول، ربما فقط يعرف به أجدادنا أو كبار السن من أبائنا الذين عاصروا بعض تلك المعروضات.

أحجار وكراكيش

في مدخل السوق كان محمد المعماري الذي يعمل في متجر «جبل مرمي» للحلي والبضائع القديمة مشغولا بالبيع لبعض رواد السوق الأجانب الذين بدوا منبهرين بمحتويات متجره وخاصة الحلي القديمة، ومشغولات الأحجار الكريمة، وبعد أن فرغ من زبائنه شرح لنا بعضا من محتويات المتجر قائلاً: «نبيع أحجارا كريمة من أنواع عديدة كالفيروز والمرجان وعين النمر (نوع من الزمرد)، واللؤلؤ الزراعي، والعقيق، كما يوجد لدينا الأصداف القديمة المرصعة بالفضة القديمة (فضة الأولين) وهي فضة 100% وغير معالجة، وتأخذ قيمتها وجمالها من لونها الغامق، وهناك منحوتات من عظام الجمال، إلى جانب الكراكيش التي كانت النساء «زمان أول» تستخدمنها بكثافة، إلى جانب حلي نسائية قديمة بأشكال عديدة».

ويواصل المعماري شرح مقتنيات المتجر القديمة قائلا: «هناك أيضا الخناجر اليمنية والسعودية والقطرية والسيوف، وهي تستخدم في قطر حاليا للزينة في المجالس، أو للمبارزات في المناسبات والأعراس، والاحتفالات، أو التجمع مع الشخصيات الكبرى، فكل رجل يكون لديه خنجر إضافة إلى العصا أو السيف».

وحوت أرفف المتجر عددا من الكاميرات القديمة، التي قال إن البعض يستخدمها للزينة، لكن هناك من لا يزال يفضل استخدامها، خاصة وأنها تعمل بكفاءة، موضحا أن كثيرا من هواة التصوير يفضلون الكاميرات القديمة ويبحثون عنها.

وأوضح محمد أن هناك الكثير من السيدات القطريات لا زلن يفضلن استخدام الأساور والحلي التراثية والقديمة «عادةً، لا تستطعن الاستغناء عنها، صحيح هن يحببن الذهب والماس الجديد لكنهن يستخدمنه للمناسبات والزيارات، أما المشغولات القديمة فهي لارتدائها يوميا في البيت، أو عند بيت الجيران، أو عند الذهاب للأسواق، فالناس تحب هذه الأشياء لأنها قديمة وتعد اليوم غريبة». وقال: إن البحث عن الحلي القديمة يشترك فيه السيدات الكبيرات في السن والشابات، فالكبيرات يجدن فيه رائحة حلي زمان أول والحنين إليه «أما الشابات فكثير منهن تأتين هنا للبحث عن الحجارة الكريمة من أساور وعقود وكذلك المشغولات القديمة، فبعضهن هاويات له ولا يجدن هذا الجمال في الحلي الجديدة».

الخناجر.. أحجام وزخارف

وتعد الخناجر هي أبرز معروضات المتجر وتلفت الأنظار إليها؛ بسبب تنوعها واختلاف أحجامها وتصاميمها «الخناجر القديمة منها اليمني، وما هو مصنوع في إيران، وبعض بلدان الخليج، وهنا خناجر قديمة مزخرفة بالكامل حتى النصل؛ لأن الأجداد كانوا يستخدمونه على أنه شكل وزينة، أو للهيبة الشخصية للرجل فيضع خنجرا أو اثنين بجوار بعضهما، الأمر الذي يضفي عليه قوة شخصية أكثر، وتكون الخناجر تلك مرصعة أما بالعظم أو العاج أو الجلد».

وأوضح البائع أن الخناجر تختلف من بلد لآخر «اليمني توجد منه عدة أنواع، فهناك من كان غمده من الحديد، وآخر يكون غمده من جلد الجمل فهو من البيئة الطبيعية للمنطقة كما يتميز بقوته، وكذلك يصنع منه مقبض الخنجر، أما الإيراني فشكله مختلف كثيرا فرأسه كبير وهو نفسه كبير الحجم وطويل نوعا ما في غالب الأحيان، ويكون بدون الانحناءة الموجودة في الخناجر العربية، لكنه أيضا يتخذ أشكالا أخرى قريبة من العربية؛ بسبب تقارب الدول من بعضها، وكان يستخدم في الحروب بين القبائل قديما وغالبا ما يكون الإيراني مزخرفا بكثافة، ويتميز بالنقوش التي تصور حيوانات موجودة بالبيئة الإيرانية، وغالبا ما يكون مرصعا بالأحجار الكريمة التي تشتهر بها إيران، وأحيانا يكون أيضا مزخرفا بالعاج سواء الغمد أم مقبضه بالكامل، ويصل سعره إلى 800 ريال، وهناك الخنجر السوري، لكن الموجود لدينا منه الآن يعتبر جديدا نوعا ما، وهو مزخرف بالألمونيوم والبلاستيك ويستخدم للزينة فقط»

وتختلف الأسعار على حسب نوعية الخنجر وحجمه وزخارفه «سعره في المتوسط ألف ريال، لكنه قد يكون أقل، وكلما صغر كلما قل السعر، فالحجم هو الأساس في السعر، وأصغر خنجر هنا سعره حوالي 200 ريال تقريبا، يستخدم في تقطيع أشياء بسيطة، وغيرها من الاستخدامات، وكانت للخناجر الصغيرة في السابق استعمالات عديدة كالذبح ونصب الخيام وغيرها».

وعن أعمار الخناجر التي توجد عنده قال: إنها لا تقل عن 10 سنوات، لكنها تزيد عن ذلك على حسب كل خنجر، وهناك القديم جدا، «ولكلٍ زبونه».

خواتم عملاقة ومدهشة

الخواتم الرجالية بأحجامها الكبيرة والضخمة جدا وزخارفها كانت أبرز ما حمله الدولاب الزجاجي الموجود وسط المتجر، «ونلاحظ فيها أن فتحة الإصبع كبيرة للغاية، وهو مصنوع من الفضة مع الأحجار الكريمة، وأهمها الفيروز والكهرمان والياقوت والعقيق، والآن يستخدم للزينة فقط ولا يستطيع أحد ارتداءه؛ لأن حجمه خيالي، فهو ضخم للغاية، ولا توجد أصابع بشرية تناسبه الآن». وعن أبرز زبائن هذه الخواتم قال: «هم الكبار في العمر؛ لأنهم يحبون الأشياء القديمة، وكذلك الأجانب في قطر يفضلون كثيراً الخواتم العربية، ويجدونها بالغة الروعة ومتناسقة مع اليد، وفيها قيمة وجمال يبهرهم، وقبل يومين جاءني زبون من اليابان قال إنه جاء خصيصا للبحث عن الخواتم العربية، واشترى من عندي مجموعة مميزة»، وتكون الفضة هي الخامة الأساسية والنسبة الأكبر، ويصل سعر الخاتم الكبير إلى 900 ريال، أما الصغير فيمكن شراؤه بـ 200 ريال. وأثناء تواجدنا بالمتجر جاء مجموعة من الشباب لسؤال البائع عن نوع من الخواتم قالوا إنها تتماشى مع مزاج من يلبسها وتؤثر عليه!.

ومن البضائع القديمة بالمتجر، العملات القديمة، التي يبحث عنها هواة جمع العملات، وأسعارها تختلف حسب عمرها وبلدها وندرتها وهكذا، وهناك «مخالب الأسد»، وهذه يعلقها بعض الشباب الأجانب في أعناقهم، و»النفير» المصنوع من العاج المشغول بعدة أحجام، إلى جانب مجموعة حجارة الفيروز على شكلها الأصلي، والتي يسميها البعض «عرق الذهب»، وهي طبيعية تماما وأحجامها كبيرة، وتباع بالآلاف، ويأخذها البعض ويرسلونها إلى الورش في الخارج لتصنيعها حلي أو مسابح، لكن آخرون يفضلون وضعها داخل صناديق زجاجية على حالها هكذا، وتكون في حد ذاتها تحفة قديمة ورائعة وبالطبع بالغة القيمة، وهناك أيضا أنواع من الصدف القديم المزخرفة بالفضة والأحجار، سعر الكبيرة منها حوالي 6 آلاف ريال، أما الأصغر فسعرها 4 آلاف ريال تقريبا.

«سعر المقنيات يزيد مع الزمان، وهناك من يشترون بعض الأشياء ويتاجرون بها، أو يتركونها لديهم عدة أعوام ومن ثم يبيعونها بأسعار مضاعفة، في الكثير من الأماكن» حسب المعماري، لكنه أكد أن متجرهم لا يشتري أغراضا قديمة من الأشخاص «نحن نأتي بالبضائع من الخارج، ولنا تجار معروفون نتعامل معهم، وكلهم تقريبا من بلدان عربية محددة إلى جانب إيران، كسوريا، واليمن، سلطنة عمان والسعودية، والبحرين».

نسخ فريدة من كتب تاريخية

وأمام متجره بـ»سوق واقف» يعرض (صلاح جيدة) مجموعة من المعروضات القديمة والقيمة منها «أقدم كتاب شطرنج، وهو نسخة لكتاب موضوع في متحف مدريد من سنة 215 هجريا، والنسخة الموجودة لدينا لا أعرف عمرها بالتحديد، لكن ما أستطيع تأكيده أنها نسخة طبق الأصل من الكتاب الأم، ولدينا أيضا الكتاب الذي يتناول طريقة استخدام الاسطرلاب (وهو آلة فلكية قديمة عند العرب)» فضلا عن مجموعة من العملات والحلي والخناجر والأدوات المنزلية القديمة والخرائط يحويها متجره ويعرضها في صناديق زجاجية أمامه.

لكن هناك أنواع أخرى من المعروضات القديمة توجد لدى متجر «تراثيات للتحف والهدايا» والتي شرحها لنا عبد العزيز العلي بقوله: «اختصاصنا في البضائع القديمة كالهواتف وأجهزة الراديو والكاميرات التي ترجع تقريبا إلى 50 سنة وما بعدها، وهذا الذي يمكن أن نقول عليه قديم، أما الأشياء الأخرى من الهدايا والتذكارات فهي مشغولات جديدة كالسفن والمراكب التقليدية وهي صناعة قطرية وتوجد لها العديد من الورش هنا، إلى جانب الصناديق المبيتة (التي تأخذ الطراز القديم لكنها صناعة حديثة)، وهنالك الطاولات والكراسي، ولها أيضا ورشات تصنعها على نفس الطراز القديم، وهناك كذلك المشغولات ذات الـ»ديزاين» العربي والخليجي نشتريها من الهند وبلدان أخرى تصنعها خصيصا للمنطقة، والفخاريات، وهي صناعة بحرينية، وصناديق الموزاييك والخشب المطعم بالصدف وهو صناعة سورية ومصرية».

وشرح لنا العلي أكثر عن الأجهزة التي توجد لديه فقال: «هذا مثلا راديو داخله مشغل الاسطوانات القديمة، يرجع عمره لأكثر من 55 سنة تقريبا، ولدينا جهاز سينما قديم وهو الذي يوضع في حقيبة، وهي تخص صاحب المتجر، كانت عنده منذ سنوات طويلة، وتعمل بالبكرة قبل اختراع التلفزيونات، أما الهاتف هذا فعمره يرجع إلى السبعينات تقريبا».

القديم.. هواية وقيمة

وعن معرفتهم بعمر الأجهزة التي لديهم قال: «نتعرف على عمر البضائع بالتقريب، وليس عن طريق تاريخ للصنع محفور عليها، فغالبا هذا غير موجود، لكن يمكننا مثلا أن نعرف متى نزل هذا الموديل من الراديو، ومتى أنتجت الشركة المصنعة للكاميرات هذا الموديل، وهي معلومات يمكن الوصول إليها بسهولة، وكل هذه البضائع التي لدينها سواء أجهزة الراديو أو الكاميرات أو التليفونات وجهاز العرض السينمائي تعمل وبحالة جيدة، فالكاميرات مثلا لا زال هناك مصورون يعملون بها، وهناك هواة للتصوير بهذا النوع من الكاميرات، وأكثر زبائنها الآن الهواة وخاصة من لهم خبرة بمجال التصوير بشكل عام، فمنذ فترة جاءني مساعد مخرج بمسلسل «قلوب للإيجار» واشترى واحدة؛ لأنه يهوى تجميع القديم، والغالبية هنا يأخذون هذه الأشياء لوضعها كديكور في المجلس، فلا يشترط أن يكون الديكور قطريا أو خليجيا، المهم في ركن التراث الموجود بأي مجلس أن يكون فيه قطعة قديمة، كجهاز راديو أو «جرامافون»، وتعطي شكلا جميلا وقيمة للمجلس».

وعن أسعار المعروضات قال: «الراديو الكبير المزود بجهاز من فوقه لتشغيل الاسطوانات ثمنه 2500 ريال، وهناك راديو صغير ثمنه 250، وهذا عمره فقط 15 سنة أو أقل لذا سعره منخفض مقارنة بالأجهزة الأخرى القديمة، وهناك أجهزة يتراوح ثمنها بين 1200، و1800، وجهاز السينما القديمة بـ2350، أما الهاتف القديم فثمنه تقريبا 750 ريالا، وعمره من 40 إلى 50 سنة، والكاميرات بنفس السعر تقريبا».

وعن مصدر تلك البضائع قال: «هناك جزء نقوم بجمعه من أصحاب وهواة جمع القديم، كما أن أصحاب المحلات يسافرون إلى البحرين والإمارات ومصر وسوريا وعدد من البلدان الأخرى، ومن خلال متخصصين هناك يتوجهون إليهم ويحصلون على تلك البضائع، أو يجمعونها هم من الأسواق».

«القِدم» مسألة نسبية

لكن صاحب متجر «الجواهر الساحرة» حسين عبد الرحيم لا تعتمد تجارته على القديم فقط، وإنما على الكهرمان والأحجار الكريمة التي تخصص فيها، والتي توارثها عن والده وعائلته، كما أنه يؤكد أنه لا يوجد «قديم» بالمعنى الحرفي للكلمة؛ لأن الاشياء القديمة جدا تعد تحفا» وهذه لا تباع هكذا في المتاجر، وإنما لها زبائنها أو تكون المتاحف هي مقراتها.

ويتحدث عن بضائع متجره قائلا: «المشغولات ذات الطراز الإسلامي تكون على حسب البلدان التي نحضرها منها، فبعضها نأتي به من الدول العربية أو من حدود تركمانستان وإيران وأفغانستان، فهناك الحرفيون الذين يتعاملون مع الأحجار والنحاسيات المتوفرة لديهم في بلدانهم ويعملون المشغولات حسب تقاليدهم هم، وهذه المشغولات رائجة لدينا في قطر حيث يوجد سياح من كل دول العالم يحبون أخذ التصميم الإسلامي بشكل عام بغض النظر عن من أين أتت هذه المشغولة، وبالنسبة لنا يهمنا أن يكون هناك زبائن متنوعون، وأن يكون لدينا ما يرضي كل زبائن متجرنا»

ولكن هل تختلف المشغولات من منطقة لأخرى ومن بلد لبلد؟ يجيب:

«بالطبع تختلف، نأتي من إيران مثلا بنحاسيات مطعمة بالفيروز، وهنا بعض النحاسيات من اليمن مطعمة بالعقيق، وهناك من باكستان والهند أيضا مشغولات يغلب عليها العقيق، ومن بعض الدول الأخرى مشغولات مطعمة بالكهرمان، ويكون ذلك على حسب الخامات الموجودة في كل بلد، وأنواع الحجارة المتوفرة أكثر لديهم، أو التي يحصلون عليها من دول أخرى، خاصة الأحجار الكريمة التي تأتي غالبا من البرازيل، وإفريقيا، والصين والهند، ويصنعها الحرفيون هناك حسب التصميم المتبع عندهم، أو ما نقدمه نحن لهم إذا كانت لنا طلبات خاصة».

ويشرح عبد الرحيم وجهة نظره وخبرته فيما يتعلق بالقديم فيقول: «إذا قلت مشغولات أعمارها قديمة جدا فهذه لا تعتبر مشغولات وإنما تحف، والتحف هذه لا يمكننا إخراجها من بلادها إلا بالتهريب، وهذا في حد ذاته يتكلف مبالغ كبيرة، كما أن هذه التحف لها ناسها الذين يحصلون عليها ويشترونها دون عرضها بالمتاجر، لكن هذه الأشياء المعروضة بالمحلات مصنوعة على أساس طراز قديم، لكنها حديثة يتراوح عمرها بين 10 إلى 15 سنة، لكنها بنفس مظهر القديم فهم يقصدون ذلك، ونحن أحيانا نطلبها منهم هكذا، فيصنعونها بطريقة توحي للمشتري أنها قديمة، والزبون يعرف ذلك، فهناك بعض الناس يحبون أن يكون الشيء القديم في بيتهم، لكن لا تكون لديهم الإمكانيات المالية على شراء شيء أثري، فيشترون مثل هذه التصاميم التي توحي بأنها أثرية، ولا يكون بالطبع لها نفس القيمة الأثرية الموجودة في التحف والأنتيكات الموجودة في العالم».

ويتابع «أما الحلي فتكون معتقة وليست كلها قديمة، ربما بين 100 أو 200 حبة تجدي حبتين أو ثلاثة قديمة، لكن لا نستطيع أن نقول للزبون إن هذه قديمة، فبدلا من بيعها لأناس عاديين، أبيعها لمن يقدر مثل هذه الأشياء».

سألته: لكن ماذا عن حلي الخليجيات القديمة المنتشرة بالسوق كالكراكيش والعقود والخلاخيل، أليست بالفعل تعود للجدات وليست مصنعة حديثا؟ فأجاب: «هناك المصنوع بطريقة اللصق وغيرها الذي يعطي إيحاء بأنه قديم، لكنه ليس كذلك تماما، لكن هناك ما هو قديم بالفعل، لكنه في حد ذاته ليس بذلك القَدم، حيث تعود إلى ما قبل 40 أو 50 سنة، وكانت تستخدمها السيدات الخليجيات فعلا، وكلها طراز هندي، كان يتم جلبها مع التجار من الهند وأحيانا من إيران، وهي الموجودة الآن بالفعل».

وقال إن الأجانب هم غالبية زبائن معروضات متجره «معظم هذه المشغولات يشتريها الأجانب، وأما المرأة الخليجية فما زالت تأتي إلينا بقلة، وخاصة محلات المشغولات، فالخليجية تحب المودرن أكثر من القديم، ربما يكون البعض لديهن في بيوتهن القديم، لكن 90%من زبائننا أجانب، والأجنبيات يفضلن الأشياء المعتقة والتصميمات القديمة والفضة والأحجار».

تصنيع محلي وآخر خارجي

وتابع: «وفي متجرنا لا نأتي بمشغولات الأحجار من الخارج، الخامة فقط من خرز أو فصوص جاهزة نستوردها، أما التصنيع فيتم لدينا هنا من خلال ورشة خاصة ونصنع التصميم على حسب ما نتذكره من تصميمات في أذهاننا، فيكون خاص بنا تماما، حيث نقوم في الورشة بتجميع الأحجار مع الخيط والخامات الأخرى وتشكيلها الذي يكون على حسب الإقبال على تصميمات معينة، أو تصميمات من وحي البيئة، والزبون يعرف بماذا يوحي التصميم، كان خليجيا أو إسلاميا أو عربيا».

وأضح أن أهل البلد يقبلون أكثر على المشغولات كالتحف «خاصة إذا كانت توحي بأنها من البيئة القطرية أو الخليجية، مثل دلة القهوة والمباخر وإبريق صب ماء غسيل اليد، وبعض المزهريات التي توحي بشكل إسلامي، فمعظم مجالس القطريين يكون بها ركن مخصص للتراث، ومن أجل استكمال عناصر الديكور فيها يأتي ليشتري بعض الأشياء التي تكون قريبة من التراث القطري، ولدينا زبائن من مستويات عليا يأتون ويأخذون المشغولات المطعمة بالأحجار الكريمة، ولي زبائن معينون أتصل بهم بالتليفون لأخبرهم بما ورد إلي ولا أعرضه أو أبيعه لأي أحد إلا هم، ، فأنا أعرف زبائن الأشياء المميزة ولا يكون هناك داع لعرضها».

لكن ماذا لو أراد أحد أصحاب المقتنيات بعض منها، هل تكون مربحة أم يخسر كثير من ثمنها؟

فأجاب «هذه المقتنيات لا تكون للتجارة وإنما للزينة، وقليل جدا جدا من يأتون ويعرضون ما لديهم للبيع»، وقال انه لا يشتري من السوق المحلي، أما المشغولات الجديدة «يكون معظمها من تصميمات من وحي أفكارنا، لكن لا أستطيع أن أحضر عمالة هنا لتصنيعها فإحضارهم وسكنهم بخلاف رواتبهم وأكلهم وشربهم كلها أمور مكلفة، لكن لدي ناس في بلدان أخرى أتعامل معهم مباشرة، وأضع أنا التصميمات من وحي التراث عندنا وأعطيه لهم وينفذون هم الرسومات بالخامات التي أطلبها وتكون الأسعار أقل بكثير؛ مما لو تم التصنيع هنا في الدوحة».

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



«سوق واقف».. قبلة الباحثين عن «بضائع» زمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: «سوق واقف».. قبلة الباحثين عن «بضائع» زمان   «سوق واقف».. قبلة الباحثين عن «بضائع» زمان Emptyالإثنين 11 يونيو 2012 - 16:02

الف شكر لك على هذا الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
«سوق واقف».. قبلة الباحثين عن «بضائع» زمان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حجر واقف به ثلاثة جرون
» الباحثين عن الدفائن التركيه...احترسوا من الالغام
» جرن على شكل بيضاوي
» نصيحه... الى الاخوه الباحثين عن الدفائن التركيه...احترسوا من الالغام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كنوز ودفائن القدماء :: المنتدى العام :: قسم علوم الآثار والتعريف بها وغيرها-
انتقل الى: