كنوز ودفائن القدماء
مصر الفرعونية :الاقتصاد و المجتمع 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا مصر الفرعونية :الاقتصاد و المجتمع 829894
ادارة المنتدي مصر الفرعونية :الاقتصاد و المجتمع 103798
كنوز ودفائن القدماء
مصر الفرعونية :الاقتصاد و المجتمع 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا مصر الفرعونية :الاقتصاد و المجتمع 829894
ادارة المنتدي مصر الفرعونية :الاقتصاد و المجتمع 103798
كنوز ودفائن القدماء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كنوز ودفائن القدماء

الحضارات القديمة والتاريخ
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مصر الفرعونية :الاقتصاد و المجتمع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر
Anonymous



مصر الفرعونية :الاقتصاد و المجتمع Empty
مُساهمةموضوع: مصر الفرعونية :الاقتصاد و المجتمع   مصر الفرعونية :الاقتصاد و المجتمع Emptyالخميس 14 يونيو 2012 - 4:17




I.الاقتصاد الفرعوني
1.الفلاحة
يعتبر النيل، العامل الرئيسى في قيام إحدى أقدم الحضارات الزراعية بمصر لقد كانت الزراعة أساس رخاء البلاد وثروتها ،فقد اهتم المصريون القدماء بمراقبة نهر النيل وارتفاع مياهه عن طريق المقاييس، كما اهتموا أيضاً بحسن استغلال مياه النيل، فحفروا الترع والقنوات، وأقاموا السدود لحجز المياه وادخارها لوقت الحاجة ، وقد قسموا السنة الزراعية إلى ثلاثة فصول زراعية هى:
· فصل الغمر: هو الفصل الذى فيه تغمر مياه الفيضان الأرض الزراعية، ويمتد من منتصف شهر يونيو إلى منتصف شهر أكتوبر
· فصل البذر: هو الفصل الذى يقوم فيه الفلاحون ببذر الحبوب، ويمتد من منتصف شهر أكتوبر إلى منتصف شهر فبراير.
· فصل الحصاد: من منتصف شهر فيفري إلى منتصف شهر جوان
أ- الري
اعتمدت الزراعة في مصر، منذ عصور ما قبل التاريخ، على مياه النيل وغمرها السنوي المستمر للأراضي المصرية؛ بالفيضان الذي أمدها بالمياه والغرين (الطمي). وهكذا، كانت الأراضي تروى سنويا بانتظام عن طريق ما يعرف بنظام "ري الحياض"؛ وهو نظام ينطوي على تقسيم الأراضي إلى حياض الذي هو عبارة عن إقامة حواجز طينية .. وقد تحقق ذلك من خلال حفر مزيد من القنوات والجسورالذي تطلب وجود دولة مركزية تشرف على عملية الري و العملية الزراعية برمتها .
ومنذ استقرار الإدارة المركزية للدولة، واصل قدماء المصريين تسجيل منسوب مياه النيل في سجلات رسمية. وتظهر أقدم السجلات لمناسيب الفيضان على حجر باليرمو(حجر الرشيد )، من الأسرة الخامسة؛ ويحمل 63 سجلا لمناسيب مياه النيل.. وكان لرصد منسوب مياه النيل تأثير على تقدير قيمة الضرائب والمساحات التي يمكن ريها خلال العام. وكانت الأقاليم مسؤولة، عقب الفيضان، عن إدارة و ترميم وصيانة القنوات والترع؛ بينما كانت تجرى عمليات قياس مساحات الأراضي ومناسيب المياه، من قبل الإدارة المركزية .


وقد سمح نظام ري الحياض بزراعة محصول واحد أثناء فصل الشتاء؛ بينما الأراضي المرتفعة البعيدة عن نطاق الفيضان هي فقط التي كان من الممكن زراعتها خلال فصل الصيف. ولذلك، عندما اخترع قدماء المصريين وسائل لرفع المياه؛ مثل الشادوف، أصبح بإمكانهم زراعة محصولين في العام الواحد: مما اعتبر تقدما هائلا في مجال الري. وقد اخترع الشادوف في عصر العمارنة، وهو أداة بسيطة؛ ولا يتطلب في تشغيله لأكثر من شخصين إلى أربعة أشخاص. ويتكون الشادوف من عمود طويل معلق موزون بثقل عند أحد طرفيه ومثبت به دلو عند الطرف الآخر؛ ويمكن له رفع مائة متر مكعب من المياه في اثنتي عشرة ساعة، وهو ما يكفي لري مساحة تزيد قليلا على ثلث فدان.
واخترعت الساقية، في العصر البطلمي، لرفع المياه. والساقية عجلة ضخمة هائلة ثبتت حول محيطها قدور فخارية. وتغطس الساقية في الماء، ثم تدور؛ لترفع من أربعة إلى ستة أمتار مكعبة من الماء: وبإجمالي يصل إلى 285 مترا مكعبا في 12 ساعة.

حفر قدماء المصريين الترع لتوجيه المياه إلى أماكن بعيدة عن ضفاف نهر النيل، واستخدموا الشادوف لرفع المياه من نهر النيل أو الترعة إلى الحقول الأعلى.

والشادوف هو عمود طويل يرتكز على محور مرتفع، ويستخدم لخفض ورفع دلو يمتلئ بالماء؛ من النهر أو الترعة. وقد صور هذا في مشاهد من مقبرة إبي، في دير المدينة.

وكانت المياه تنقل أيضا في جرار (أو زلع) تحمل بواسطة نير يستقر على الكتفين؛ وقد صور هذا أيضا في مشاهد من الحياة اليومية.

وحفر قدماء المصريين ترعة طويلة للري، تعرف ببحر يوسف، لجلب المياه للرى من نهر النيل إلى منخفض الفيوم.

مصر الفرعونية :الاقتصاد و المجتمع 1339668624751
ب المحاصيل الزراعية
- كانت الأرض تزرع مرة واحدة في االسنة ومن أشهر المحاصيل الزراعية في مصر الفرعونية القمح والشعير و الكتان لصناعة النسيج،بالإضافة إلى أنواع من البقول و الخضروات ،و الأشجار المثمرة باختلاف أنواعها كما زرعوا السمسم لاستخراج الزيت.




- استخدم المصريون القدماء أدوات مثل: الفأس والمحراث والمنجل والمذراة في العمليات الزراعية، واستخدموا الشادوف لتوصيل المياه إلى الأرض المرتفعة.
- كانت عمليات الحرث وبذر الحبوب تبدأ في شهر أكتوبر، بعد انحسار مياه الفيضان ، ذلك أنه في شهر سبتمبر يبدأ انحسار المياه عن الأرض، فيقوم الفلاحون بعزقها ثم حرثها، ثم يبذرون الحبوب، ثم يسوقون الأغنام في الحقل، حتى تغرس بأقدامها الحبوب في ثنايا الأرض. يظل الفلاحون يعتنون بزرعهم حتى إذا تم نضجه، يقومون بحصاده.
الوثيقة 6 : الحراثة
مصر الفرعونية :الاقتصاد و المجتمع 1339668697781
- اهتم المصري القديم بتربية الطيور، مثل البط والحمام والإوز، كما اهتم بتربية الحيوانات مثل الأبقار والأغنام والحمير، حيث كان يستخدمها في العمليات الزراعية، كما كان يستفيد من لحومها وجلودها وشعرها و ألبانها . وكانت القطعان، مثل الأراضي، تخص كبار الملاك الذين وظفوا الرعاة للعناية بالدواب . و صور هؤلاء الرعاة على جدران المقابر بأجساد نحيلة،. وتظهرهم المشاهد العامة وهم يحلبون أو يطعمون صغار الحيوانات أو يساعدون في عمليات الولادة أو في إحضار الدواب إلى مالك الضيعة؛ من أجل الحصر.
مصر الفرعونية :الاقتصاد و المجتمع 133966882291
مصر الفرعونية :الاقتصاد و المجتمع 1339668867861
مصر الفرعونية :الاقتصاد و المجتمع 133966891661
نموذج خشبى لمخزن قمح عُثر عليه فى أحد المقابر المصرية القديمة. كانت الحبوب تضاف إلى المخزن من خلال الفتحات الموجودة فى السقف، وتفرغ عند الاحتياج إليها من خلال الفتحات المنزلقة فى حائط المخزن.
مصر الفرعونية :الاقتصاد و المجتمع 1339668978361
- كانت جميع الأراضي الزراعية في مصر القديمة ملكاً للملك تقريبا و كان الفلاحون مطالبون بأداء الجزء الأكبر من محصولهم الزراعي إلى جباة الضرائب الذين كانوا يجوبون البلاد طولا وعرضا .وكان الفرعون يقطع الجنود المخلصين والموظفين الممتازين أراض زراعية تكون ملكاً لهم ولورثتهم، لذا لم تنعدم الملكية الخاصة للأراضي الزراعية في مصر الفرعونية.
شارك معظم أفراد المجتمع المصري بوجه أو بآخر في النشاط الزراعي. وكان الفلاحون يعملون، كأجراء، لدى الملاكين الأثرياء لقاء المأكل والملبس والمأوى. أو كانوا يستأجرون الأرض لقاء جزء من المحصول. ولم يتوفر دائما العدد الكافي من العملة لإنجاز أعمال الزراعة والحصاد، لذا كانت تفرض أعمال السخرة على مجموعات عمال الفلاحة الفقراء الخاضعين لكبار الملاك
استخدم المزارعون في مصر القديمة أدوات بالغة البساطة مثل المسحة و المحراث الخشبي ومن بين الأدوات الزراعية أيضا المنجل الذي استخدم منذ العصر الحجري الحديث، وحتى الدولة الحديثة؛ في حصد محصول الغلال. وهو مصنوع من الخشب وبه صفوف أنصال من حجر الصوان ولقد حلت أنصال النحاس، ثم البرونز، محل الصوان؛ في عصر الدولة الوسطى. ولم تدخل الأنصال الحديدية إلا في العصرل الروماني. كما استخدم الفلاحون فؤوسا من الحجر المسنون، و مجارف و و مذاري خشبية و أدوات ذات أسنان، لجمع العشب أو تقليب وتسوية التربة.
2. الصناعة
ارتبط ازدهار الصناعة بما توفر في مصر من مواد أولية متنوعة نسبيا مثل الحجارة الصالحة للبناء و النحت و بعض المعادن مثل النحاس و الذهب و الأحجار الكريمة بالإضافة إلى المواد الأولية النباتية مثل البردي لصناعة الورق أو غيره من المنتوجات الفلاحية وقد ترك لنا المصريون ما يدل على نشاطهم الصناعى في المقابر والمعابد والأهرامات ما يشهد بالعظمة والرقى والدقة والجمال.
فقد استخرج المصريّون المعادن من مناجم سيناء كالنّحاس. وعرفوا البرونز. ولم يستخدموا الحديد إلاّ منذ عصر الأسرة الثامنة عشرة( ). كما استعملوا الذهب وصاغوه بمهارةٍ. وبنوا السّفن من الخشب الجيد المستورد من جبال لبنان. وصبغوا الأواني الفخارية وعرفوا صناعة الزجاج والمنسوجات الرفيعة . وكان اليونانيون يستوردون الأقمشة الكتانية من مصر. وصنعوا الورق من نبات البردى منذ أوائل عصر الدولة القديمة. وظلّت هذه الصناعة تزوّد جميع بلاد الشرق و العالم القديم وذلك بسبب خفّة وزنه وسهولة حمله وصلاحيته للكتابة والحفظ.
مثلت الصناعات الحجرية أقدم الصناعات المصرية، وأول الصناعات التى قام بها الإنسان المصرى القديم، فمن الحجر صنع الأوانى والجرار والأسلحة والتوابيت، كما استخدم الرخام فى صناعة التماثيل و التحف الفنية .
برع المصريون القدامى في صناعة الأواني الفخارية منذ أقدم العصور، فقد استعمل الصلصال الجيد،الذي يحرق ، ثم يُزخرف بالرسوم والنقوش والصور الجميلة.كما دبغوا الجلود و صبغوها وصنعوا منها النعال والسيور الجلدية وأغطية الكراسى، وعلب المرايا، كما استخدم جلد الماعز فى نقل الماء وحفظ السوائل، واستخدمت الجلود البيضاء فى الكتابة إلى جانب البردى.
كانت صناعة التعدين محتكرة من قبل الدولة لما لها من أهمية إستراتجية في صناعة الأسلحة وقد استعملت المعادن الثمينة مثل الذهب و الفضة في صناعة الحلي و النحاس و البرونز و في صناعة أدوات الزينة و التماثيل الصغيرة، و تؤكد الآثار التي وجدت في مقبرة توت عنخ آمون ما توفر للصناع المصريين من ذوق فنى، وبراعة فائقة.
لقد تم العثور على خرزات نحاسية مستديرة غير منقوشة، وكذلك الدبابيس النحاسية البسيطة، يرجع تاريخها إلى 4000 سنة قبل الميلاد. وصنعت الأواني والأدوات والأسلحة النحاسية في عصر الدولة القديمة، كما عثر على خرزات من الذهب يرجع تاريخها لنفس الفترة. وقد أصبح البرونز أكثر المعادن التي تصنع منها المعدات والأسلحة وأدوات الاستخدام اليومي؛ في عصر الدولة الحديثة. فاستخدم في صناعة الحلي والفؤوس ورءوس الحراب وخطاطيف صيد الأسماك والأواني والأمواس والخناجر والمرايا. وبنهاية عصر الدولة الحديثة، بدأ صب البرونز؛ بدلا من طرقه: مما سمح بالإنتاج على نطاق أوسع . فلقد صبت التماثيل الصغيرة بأعداد كبيرة، وقدمت للمعابد كنذور. واحتفظ البرونز بأهميته ، كأكثر المعادن استخداما، حتي العصر البطلمي.
- استورد المصريون خشب الأرز من "فينيقيا" (لبنان)، ومنه صنعوا السفن والتوابيت والأسرّة والمقاعد، واستوردوا خشب الأبنوس من بلاد النوبة وبلاد "بونت" (الصومال)، ومنه صنعوا أثاث القصور الملكية وبيوت الأمراء.

الصناعات المعدنية
مصر الفرعونية :الاقتصاد و المجتمع 1339669039851
حلى فرعونى من القرن الـ 20 أو الـ 19 ق.م، عبارة عن زنار وسوار بهما خرز مصنوع من الذهب والأحجار الملونة كالفيروز.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



مصر الفرعونية :الاقتصاد و المجتمع Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصر الفرعونية :الاقتصاد و المجتمع   مصر الفرعونية :الاقتصاد و المجتمع Emptyالخميس 14 يونيو 2012 - 4:21

مصر الفرعونية :الاقتصاد و المجتمع 1339669125931
مصر الفرعونية :الاقتصاد و المجتمع 1339669254311
مصر الفرعونية :الاقتصاد و المجتمع 1339669254311
3. التجارة الداخلية والخارجية
أ - التجارة الداخلية
كانت الملاحة النهرية تحتل مكانة هامة في التجارة الداخلية المصرية وقد ظهرت السفن في النقوش الجدارية منذ الألف الرابعة قبل الميلاد (من 4000 إلى 3100 قبل الميلاد.
لقد كانت تُنقل على متن القوارب الشراعية المحاصيل الزراعية ، والحجارة لبناء المعابد، والبضائع التجارية، وذلك عبر نهر النيل الشريان الرئيسى للبلاد. وكانت المواكب الجنائزية لنقل مومياء فرعون إلى مكان دفنه تسير هى الأخرى عبر نهر النيل.فقد ساعد نهر النيل وفروعه على رواج التجارة الداخلية. فكانت القوارب والسفن تسير فيه حاملة الفلاحين ومحاصيلهم بين القرى والمدن، وكانت الأسواق المحلية تقام فى المدن والقرى المختلفة، يتبادل فيها الفلاحون منتجاتهم ومحاصيلهم. كانت المقايضة أساس التعامل ووسيلة البيع والشراء، ثم ظهرت العملة التى استخدمت فى العمليات التجارية، والتى صنعت من الذهب والفضة والنحاس. وإلى جانب نهر النيل كوسيلة انتقال، اعتمد المصريون القدماء على مسالك برية ربطت بين مختلف أقاليم مصر و سهر الفراعنة على تهيئتها و تعهدها و نشروا الفرق العسكرية لحمايتها وفرض الأمن فيها وكانت الدواب المستأنسة، مثل البغال والحمير، الأكثر استخداما في حمل الشحن الثقيلة بمصر القديمة؛ كما أنها استخدمت أيضا في الزراعة. ولقد استؤنست الحمير في الألفية الرابعة قبل الميلاد، واقتصر استخدامها تقريبا على أغراض التنقل على اليابسة؛ حتى عصر الحكم الفارسي. وأدخل الغزاة الهكسوس الخيول إلى مصر، وبحلول عصر الدولة الحديثة، بدأ المصريون تربية الخيول، التي اقتصرت ملكيتها على الصفوة والطبقة الحاكمة وكانت تستخدم عامة لجر العربات الخفيفة، بدلا من ركوبها.
وقد ورد ذكر الجمل بين الحين والحين ولكن الجمال لم تدخل إلى مصر بأعداد كبيرة إلا مع الغزو الآشوري والفارسي، ثم في عهد الإسكندر الأكبر. واستخدمت الجمال بعد ذلك، في العصر البطلمي، كوسيلة رئيسية للنقل في المناطق الصحراوية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



مصر الفرعونية :الاقتصاد و المجتمع Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصر الفرعونية :الاقتصاد و المجتمع   مصر الفرعونية :الاقتصاد و المجتمع Emptyالخميس 14 يونيو 2012 - 4:24

ب- التجارة الخارجية
ازدهرت التجارة الخارجية، واتصل المصريون القدماء بالبلاد المحيطة بهم، وسارت سفن الأسطول المصرى التجارى فى البحرين الأحمر والمتوسط حاملة بضائع مصر إلى بلاد "بونت" (الصومال) و"فينيقيا" (لبنان) وجزر البحر المتوسط وبلاد النوبة، وتعود محملة بمختلف السلع والبضائع. كانت السفن المصرية تحمل البضائع والسلع المصرية من حبوب، وورق بردى، وحلى، ومنسوجات كتانية، وتعود محملة بالبضائع، مثل خشب الأرز من "فينيقيا"، والعطور وخشب الأبنوس والعاج من بلاد "بونت"، والزيوت والأخشاب والأسلحة المعدنية من سورية وجزر البحر المتوسط.

الوثيقة إحدى سفن بعثة حتشبسوت إلى بلاد بونت (الصومال حاليا)

رحلةحتشبسوبالتجارية إلى بلاد بونت
فى العام التاسع من حكمها أرسلت الملكة "حتشبسوت" بعثة تجارية إلى بلاد "بونت" مكونة من عدة سفن شراعية عبرت البحر الأحمر حتى وصلت "بونت"، فاستقبلها حاكم "بونت" وكبار رجالها، وقدمت البعثة الهدايا إليهم، ثم عادت محملة بكميات كبيرة من الذهب والبخور العطور الأبنوس والعاج والجلود وبعض الحيوانات. صورت أخبار تلك البعثة معبد الملكة "حتشبسوت" بـ"الدير البحرى" قرب "طيبة

II .المجتمع الفرعوني :
ينقسم المجتمع المصري القديم إلى ثلاث طبقات رئيسية هي الطبقة العليا و الطبقة الوسطى و الطبقة السفلى.


1.الطبقة العليا :
يأتي الفرعون و أسرته على رأس هذه الطبقة فهو يعتبر نظريا على الأقل المالك الوحيد للأرض و هو يعيش مع أفراد أسرته في قصور شيدها على ضفاف النيل لينعم فيها بحياة الترف.
وهي تشتمل كذلك طبقة النبلاء والأشراف والكهنة، وكبار الموظفين وتمتّع أفرادها بامتيازاتٍ كبيرةٍ،فقد كانوا يقلدون الفرعون في نمط عيشه و يسكنون قصورا فخمة و يملكون أراضي زراعية شاسعة و ثروات طائلة و كانوا في فترات الأزمات و انحلال السلطة المركزية يتحولون إلى أسياد محليين يتخذون ألقابا ملكية و قد شيدوا لأنفسهم قبورا تضاهي أحيانا قبور الفراعنة.
- نافست طبقة الكهنة أحيانا الفراعنة بفضل ما تملكه من نفوذ مادي و معنوي جعلها تفتك السلطة أحيانا و هو ما حدث فعلا في منطقة طيبة في أواخر الإمبراطورية الحديثة .
كان الكهنة يتمتعون بممتلكات المعابد الشاسعة إذ بلغت الأراضي الزراعية التي كانت تحت تصرفهم في بعض الفترات 1/8 من مساحة الاراضي الزراعية في كامل مصر و كان معبد آمون في الكرنك يملك وحده في عهد رمسيس الثالث 240 ألف هكتار وكذلك 240 ألف رأس ماشية
2. الطبقة الوسطى
تتكون من الكتبة و صغار الموظفين في القصور المعابد و المختصين في الوظائف الإدارية مثل القضاء و المالية و جمع الضرائب و الأمن و من هؤلاء من يرتقي في السلم الوظيفي فيصبح واليا أو قائدا للجيش أو كبير كهان فترتفع مكانته الاجتماعية .ونظرا إلى كل هذه الامتيازات كان الأباء يتفانون في تعليم أبناءهم باعتبار ما يوفره حذق القراءة و الكتابة من فرص الرقي الاجتماعي .
3. الطبقة السفلى
وهي تتألّف من أصحاب المهن والصناعات والفلاحين الأحرار الذي يعيشون من كدهم وجهدهم.و كانت أوضاعهم غير مستقرة إذ تصبح متردية في فترات عدم الاستقرار السياسي و انتشار الفوضى بسبب تسلط بعض الموظفين و الكتبة المختصين في جمع الضرائب و إحصاء المحاصيل .كما ينتمي إلى هذه الطبقة أيضا فئة العبيد القليلة العدد مقارنة ببقية بلدان العالم القديم الأخرى إذ أن مصدرهم الأساسي تلك الحملات العسكرية التي كان يقوم بها الفراعنة ضد الشعوب المجاورة.كانوا يقومون بأشقّ الأعمال، و يعيشون في بؤسٍ وفقرٍ مُدقعٍ، وكانوا يكلّفون بأعمال السخرة لمصلحة رجال طبقة الأشراف الحاكمة. وعلى سواعد هؤلاء بُنِيَت الأهرامات.
4. الأجانب
كان الأجانب يتمتعون بقدر كبير من الحرية بفضل ما كان يتمتع به المجتمع المصري من انفتاح و تسامح لذا استقر بمصر عدد كبير من الأجانب من إغريق و آسيويين و لوبيين و أفارقة ، انصهروا جميعا في المجتمع المصري .
5. مكانة المرأة دور العائلة في المجتمع المصري القديم
وكانت للمرأة مكانة متميزة في الحياة العائلية والاجتماعية. وبينما كان من المتوقع من النساء تربية الأطفال والعناية بالواجبات المنزلية، كانت هناك بعض الأعمال المتاحة لهن. ولقد أدار بعض النساء المزارع والأعمال التجارية في غيبة أزواجهن أو أولادهن. كما كان النساء يوظفن في البلاط الملكي والمعابد؛ كلاعبي أكروبات وراقصات ومغنيات وعازفات. واستأجرت العائلات الموسرة خادمات (وصيفات) أو مربيات للمساعدة في أعمال المنزل وتربية الأطفال. وكان بإمكان النبيلات أن يصبحن كاهنات..
تمتعت المرأة الفرعونية بحقوق الوراثة، والشهادة، والتعاقد، كما كان لها مكانتها فى عالم الآلهة التى عبدها المصريون و قد لعبت دورا بارزا في الحياة السياسية إذ تمكنت الملكة حدشبسوت (1473-1438 ق م) من حكم البلاد في عصر الإمبراطورية الحديثة طيلة عشرين سنة تقريبا بدون منازع و كذلك الشأن بالنسبة لنيفرتيتي زوجة الفرعون أخناتون التي لعبد دورا بارزا في سياسة الإصلاح الديني التي انتهجها زوجها

تمثال للملكة نيفرتيتي زوجة الفرعون المصري الشهير أمنحتب الرابع (أخناتون)متحف برلين – ألمانيا



حتشبسوت دروس على الخط. (1473-1438 ق م)
كانت الملكة حتشبسوت أشهر امرأة حكمت مصر القديمة. وهذه الرأس هى جزء من تمثال كان يصور الملكة في هيئة الرب أوزوريس





كان المصريون يعتبرون الزواج رباطا مقدسا، وأعطوا حياة الأسرة قدرا عاليا من التقدير والاحترام. ويتبين هذا بوضوح في كثير من التماثيل والنصوص التي تصور الرجال والنساء في رابطة حميمية ؛ بالإضافة إلى التماثيل التي تصورالوالدين مع الأبناء.




تمثال رائع للأمير "رع حوتب" مع زوجته الأميرة "نفرت" من الأسرة الرابعة.


وكان أفراد العائلة يتقاسمون المهام والمسئوليات؛ فكان لكل منهم دور معين،. وفي البيوت الصغيرة كانت الأم تتولى مسئولية كل ما يتعلق بشئون المنزل؛ من طهي ونظافة ورعاية للأطفال. وكانت البيوت الأكبر تحتفظ بخدم يؤدون مختلف الأعمال المنزلية .

وكانت هناك حاجة دائمة في مصر القديمة للقوى العاملة؛ إذ كان الاقتصاد بها يعتمد مثل اعتماد الحضارة نفسها – على الزراعة. وقد غرس ذلك في الإذهان أن كثرة أفراد الأسرة يضمن لها دخلا أعلى. وكانت ظروف البيئة المصرية (الاجتماعية)، في ضوء الوفرة الهائلة في الطعام؛ إلى جانب انخفاض تكاليفه، قد أعفت المصريين القدماء من النفقات الهائلة لإنجاب الأطفال (وتربيتهم). و لهذا فضل قدماء المصريين دائما مضاعفة نسلهم. وفي مقابل عنايتهم بأطفالهم، فإن الآباء كانوا يحظون بالطاعة والاحترام الكامل، من جانب أبنائهم.
وكان الاعتدال، في مصر القديمة من السمات البارزة في الحياة العائلية؛ بالنسبة لحقوق الرجال والنساء، والجدية والاحتشام والتواضع والترفيه والمتعة. وكانت الروابط العائلية متأصلة في أذهان وعقول الناس.
أجبر المناخ في مصر السكان ، منذ عصور ما قبل التاريخ، على ارتداء الملابس الخفيفة المسامية الرقيقة المصنوعة من خيوط الكتان الذي كان الأكثر توفرا؛ بينما استخدم الصوف والقطن في عصور لاحقة. وتظهر اللوحات، التي ترجع إلى عصر ما قبل الأسرات، الرجال وهم عراة؛ إلا من حزام حول الوسط، تتدلى منه قطعة قماش تغطي الخصر – أو نقبة بثنيات وشراشيب أو سميكة من مادة نباتية. وتعد لوحة نارمر (أو الملك مينا) أقدم سجل لملك يرتدي كلتية قصيرة، . وتغير رداء الفرعون قليلا، مع الزمن. وكان غطاء الرأس عبارة عن قطعة من قماش الكتان التي تجمع عند الخلف. كما كان الفرعون يرتدي لحية مستعارة لتمييزه، وتربطه بالألهة التي كان يعتقد بأن لها لحى مستقيمة. وارتدى كبار المسئولين بالدولة القديمة، الحلي؛ مثل العقود والقلائد . وبحلول عصر الدولة الحديثة، ارتدى أولئك الذين يحتلون المناصب العليا سترة أطول تصل إلى الكاحلين.. وكانوا يرتدون أيضا عباءة قصيرة بدون أكمام، وصنادل مصنوعة من الجلد أو البردي أو سعف النخيل.

أخناتون" وزوجته "نفرتيتى".

وربما غطت أردية المرأة، في عصور ماقبل الأسرات، جسدها بالكامل. وكان رداء المرأة التقليدي في الدولة القديمة والدولة الوسطى هو عبارة عن سترة، تشبه ثوبا حابكا، تربط في الكتفين بشريطين وتثبت حافتها العليا فوق أو تحت الصدر. و في الطقس البارد كانت النساء الثريات يضعن ثيابا طويلة بأكمام طويلة؛ وتتدلى تلك الثياب في ثنايا. وارتدين خلال الاحتفالات شباكا من خرز خزف القيشاني عبر منتصف السترة. وبحلول الدولة الحديثة كانت أردية النساء من قطعتي قماش أو أكثر؛ عادة قماش أبيض و أحيانا بدرجات من الألوان الخفيفة. وبدأ النساء في ارتداء ملابس خارجية تماما فوق السترة، سواء كانت مستقيمة أو مضفرة؛ وقد كانت تثبت بدبوس في شكل زخرفي، فوق الصدر. ثم أضيفت عباءات فوق الكتف، بهدب معقودة إلى الأردية.







وارتدى العامة ملابس بسيطة، وأما في حالة المراكبية وصائدي الأسماك وجامعي البردي؛ فإنهم لم يكونوا يرتدون (في عملهم) ملابس على الإطلاق: بينما ارتدت الخادمات فقط نقبة أو مريلة (مئزر). وارتدى الفلاحون وغيرهم من العمال مئزرا بسيطا؛ وإن ارتدوا نقبة عندما كانوا يحضرون إلى المدينة بمنتجاتهم، أو عندما كانوا يزورون الأقارب أو المعابد. وبحلول الدولة الوسطى أصبحت المئزر الرداء اليومي في عموم القطر؛ وأحيانا يعلوها قميص فضفاض، أو سترة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مصر الفرعونية :الاقتصاد و المجتمع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كنوز ودفائن القدماء :: منتدى الحضارات القديمة وتعريفها :: الحضارة الفرعونية-
انتقل الى: