لتوابيت الرومانية

كان مركز الإنتاج الأولي للتوابيت في الجزء الغربي من الإمبراطوريةخلال الفترة الممتدة مابين 110-120 ميلادي وكان الشكل الاكثر شيوعا للتوابيت الرومانية هو المستطيل المنخفض او المربع مع غطاء مسح بطول التابوت مصورا الميت نحتا على الغطاء وهو مستلقي وكأنه في مأدبة كمافي الشكل 1





هذا النوع من الاغطية مستوحى من الاترورية سابقا واكتسب هذا النوع من الغطاء شعبية في القرن الثاني للميلاد لاحقا

وظهر في وقت متأخر من اواخر القرن الثاني انواع فخمة من التوابيت مثالها تابوت على شكل حوض صغير يشبه حوض عصر العنب كما في في الشكل 2





وتميز هذا النوع بنحت راس الاسد و أكاليل من الفواكه والأوراق ، التي يكثر استخدامها لتزيين المقابر والمذابح. بالاضافة الى . مشاهد السرد من الأساطير اليونانية الاكثر شعبية، والتي تعكس ذوق الطبقة العلوية للانسان الروماني ونظرته للثقافة وتأثره بالأدب اليوناني من خلال نحت المواضيع الزخرفية الأخرى المشتركة التي تشمل المعارك ومشاهد الصيد ، وحفلات الزفاف وغيرها من حلقات السيرة الذاتية عن حياة الفقيد ، وبعض الرسوم والنماذج المجردة وهي أقل تكلفة وأسهل بتكليف التوابيت ، من قبل الرومان ، وظهرت في بعض الأحيان مهنة المتوفى كما في الشكل 3




وضعت معظم الدول الغربية التوابيت الرومانية داخل mausolea على الحائط أو في مكانه ، وبالتالي كان التزيين يقتصر على الجبهة والجانبين فقط

اهتمت اثينا بصناعة التوابيت الفخمة فكانت المركز الرئيسي لصناعتها وتصديرها . وعادة ما تكون التوابيت مستطيلة الشكل ، وزينت على الجوانب الأربعة ، مع وضع الزينة نحت على طول القاعدة والحافة العلوية. والاغطية عادة ما تكون على شكل سقف جملوني. وكانت المواضيع الأسطورية هي النموذج الأكثر شعبية المتبعة في الزخرفة ، وخاصة حرب طروادة ، وأخيل ، والمعارك الأمازون ، وتعكس نمط وتركيبة كل من الفن اليوناني القديم.

استخدمت التوابيت على نطاق واسع في جميع انحاء الامبراطورية الرومانية وكان افخم انواعها التوابيت المصنوعة من الرخام
. و في آسيا الصغرى كان لاستخدام لتوابيت تاريخ طويل في بعض مناطقها . . وخلال فترة الإمبراطورية الرومانية ، وكان المركز الرئيسي لإنتاج التوابيت الآسيوية Dokimeion في فريجيا. . حيث كان للتوابيت ورشات عمل متخصصة في توابيت Dokimeion و على نطاق واسع مع الشكل المعماري وأروقة تمتد حول جميع الجوانب الأربعة ( شكل 4 ). وكانت الاغطية في معظمها من نوع جملوني السطح مع الزينةالمعمارية المستوحاة من الطراز الملكي للصروح الجنائزية في وقت سابق
بعض العلماء يرى هذا النمط من التابوت الحجري بانه منزل "" للميت ، والبعض الآخر يعتبره "معبد" للمتوفى.






و مدن أخرى في آسيا الصغرى كانت تنتج أيضا كميات كبيرة من التوابيت ، وبعض وفقا للشكل المعماري ، وغيرها مزينة بأكاليل من ورق الاشجار ( شكل 5 ) وقد زينت وعلى كلا الجانبين بثلاثة أو أربعة اكاليل
. بعض المحاجر أي مراكز الانتاج ، على سبيل المثال Prokonessos في آسيا الصغرى ، كانت تنتج وتصدر توابيت دون مراحل اكتمال صنعها أي بنصف زخرفتها .بحيث تضع العناصر الزخرفية الرئيسية الرئيسية على أن تكون أكثر تماما عندما تصل للعميل او الزبون وذلك حسب تفضيله وما يحب ان يضيف عليها وأحيانا كانت يعزى عدم اكتمال زخرفتها ا يضا الى ضيق في الوقت المحدد أو عدم القدرة على سداد قيمتها المالية .
في مصر الرومانية ، كان للتوابيت شكل خاص ، يجمع بين التقليدي وحالات المومياء المصرية مع لوحات رسمت على ألواح الخشب ، وتقديمها في أسلوب الروماني باستخدام نحت ايقوني كما في الشكل التالي



لاقت الايقونية الاسطورية في توابيت مصر موضع اهتمام كبير ، وكانت الأساطير التي تظهر على التوابيت غالبا ما تكون هي نفسها التي تختار لتزيين المنازل والأماكن العامة ، ولكن يمكنهم الحصول على معاني مختلفة عند عرضها في سياق الجنائزية.
بعض العلماء يعتقدون أن الصور هي رمزية للغاية من المعتقدات الدينية والمفاهيم الرومانية عن الموت والآخرة ، في حين يرى آخرون أن الصور تعكس حب الثقافة الكلاسيكية التي عملت على رفع مكانة المتوفى ،
أو التي كانت العناصر الزخرفية التقليدية ببساطة دون أعمق مغزى. على سبيل المثال ، من الأساطير
وايروس والروح وحكايات من البشر ومحبوبهم من الالهة التي تمنحهم الخلود في الفن الجنائزي ،
كما في الشكلين السايقين 2 و 5
ويعتقد أن هذه المشاهد تعرب عن الأمل في الآخرة والسعادة في السماوات .. يمكن للمشاهد تبرز أبطال من الاساطير وتكون تعبيرا عن الشجاعة والفضيلة للمتوفى. ومشاهد تثير مشاعر الاحتفال وعبادة ديونيسوس وتقديم الامل في الآخرة ( شكل 7 ).

نلاحظ ان الزخرفة في التوابيت كانت تمثل ثقافة الرومان للتغلب على فاجعة الموت من خلال المشاهد التي تمثل الاساطير والحماية والتي تبعث الامل في تلك الحياة المجهولة وتمثل الانتصار على الموت
والكثير من التفسيرات الفردية حسب رؤوية المشاهد
و استمر استخدام التوابيت حتى العصر المسيحي حيث اصبحت وسيلة لتطوير صناعة الرموز المسيحية في وقت مبكر

انتهى الموضوع مبدئيا
وسنستمر مع عرض صور جديدة لانواع جديدة دون شرح