أنواع طبقات التربة : <b>
تتباين
تركيبات ومكونات الطبقات حسب الموقع ونوعالترسيبات ويمكننا أن نفرق بين
الأنواع المختلفة للمواد المكونة لهذه الطبقاتبالعين المجردة من خلال اللون
والملمس والشكل وأهم أنواع هذه الطبقات:
1 - التربة والطبقات الرملية:
لما كانت الرمال التي تتقاذفها الرياح أحد أهم العواملفي تكوين الطبقات كما
سبق وبينت فهي تعتبر من أكثر أنواع التربة شيوعاً خاصة فيالمناطق
الصحراوية أو القريبة منها، ويعتبر الحفر في هذا النوع من التربة من
أصعبالتقنيات وذلك لعدم تماسك التربة وسهولة انهيارها الدائم مما يحتم
استخدام ألواحخشبية لتدعيم جوانب المجس أثناء الحفر وإذا ما تعذر ذلك فلابد
من أن تكون الجوانبمائلة نحو الداخل بزاوية مقدارها 45درجة وعدم حفر مجسات
أو خنادق عميقة.
المعروف أن الرمال عنصر نشيط التفاعل مع المواد العضويةخاصة في المناطق
الساحلية أو القريبة منها إذ غالباً ما تتآكل هذه المواد وتصبحمجرد عروق
رملية بلون مخالف للون الرمال لذا فإن انسب طريقة للتنقيب في
التربيةالرملية هي رفع الرمال أفقيا حتى يتسنى لنا تحديد موقع المخلفات.2 - التربة والطبقات الطينية:
لما كانت الحضارات تقوم على ضفاف الأنهار وفي وديانهافإن المباني والمواقع
الأثرية غالباً ما توجد في التربة الغرينية وتعتبر الحفائرفي هذه التربة من
أصعب أنواع الحفائر خاصة تلك التي تضم مباني مكن الطوب الني الذيغالبا ما
تتحلل حوافه بفعل عوامل التعرية من مطر وحرارة خاصة في دلتا مصر ، لذافإن
العمل في هذه التربة يتطلب وقتا مناسبا من العام وأنسب الأوقات هو فصلي
الربيعوالخريف ولا يصلح الشتاء أبدا للحفر كما يستلزم الحفر بدء العمل
مبكراً عقب الفجرمباشرة حيث إن ابتلال الأرض بالندى يحدث تباين بين الطوب
اللبن والرديم هنا يمكنناأن نحدد امتداد الجدران من على سطح التربة قبل أن
يجف الندى ويفضل أن يرش الموقعبقطرات المياه من حين لآخر أثناء العمل حتى
لا ندمر المباني اللبنية وقد انتهجناهذا الأسلوب في حفائر الطلية بتل
الفراعين "بوتو".
3 - الطبقات الجيرية :
يمكن تمييز التربة الجيرية من مكوناتها التي تشبهالطباشير في مكوناتها غير
أنها غالباً ما توجد مختلطة بالرمال ذلك لأن الحجر الجيرييتكون من الرحل
والجير بنسبة 2/1وبخار ماء فإذا ما تبخر الماء يبقى الجير والرملبنفس
نسبتهما في الطبيعة والجير إذا ما وجد بالقرب من السطح ولم يكن هشاً خاصة
إذالم يكن مخلوطاً بالرمال أما إذا كان مخلوطاً بالرمال ووصلت الرطوبة
فيبدو وكأنهأحجار من أو أرضيات مما يحير المنقب لذا عليه أن يحتاط ويتابع
عمله بانتزام ختىيتسنى له قراءة هذه الطبقة القراءة الصحيحة ويتخذ قراراً
بشأنها خاصة وأنها قدتظهر أكثر من مرة في المجس الواحد.
4 -الطبقات والتربة الحصوية:
تظهر هذه الطبقات عقب بدء التنقيب وهي سهلة التمييزلأنها تتكون من الحصى
والزلط وتوجد على هيئة شريط متجانس قد تخللها بعض الحفر منفعل الإنسان أو
نتيجة لتحلل الجيوب تسمح بنمو الحشائش والنباتات فتظهر كاملة فيالصور
الجوية.
5 - التربة والطبقات الطباشيرية:
هناك نوعان من التربة الطباشيرية الأول ما يعرف بالتربةالطبيعية وأهم ما
مميزاتها أنها توجد مشققة بفوالق على شكل خطوط والثاني التربةالطباشيرية
الصناعية وهي تلك التي يستخدم فيها مسحوق الطباشير النقي مخلوط
بالماءوتستخدم في أرضيات المباني. الطباشير الذي يتخلل الرديم غالباً ما
يكون هشاً لذايجب التعامل معه بدقة والتأكد من كونه طبقة أرضية أم مخلفات
تخلل الردم وهو منالمواد القلوية التي تحافظ على الكالسيوم مثل العظام
والأصداف ويحافظ على المعادنوالكهرمان الأسود. آليات عملية التنقيب:تقومعملية
التنقيب على جانب علمي وآخر مادي وقوام الجانبين هو العنصر البشري
مهماتطورت الوسائل التقنية في تحديد المواقع الأثرية وتسجيلها ، لذا فإن
المنقب عنالآثار يجب أن يكون على دراية جيدة بمهمته مسلحا بالعلم والخبرة
والثقافة ليستطيعأن يتحمل أعباء العمل الذي لا يقبل الخطأ.
يجب ألا يسمح بالتنقيب إلا لمن كانت له الخبرة السابقةفي أعمال الحفائر
كعضو ضمن البعثات بما يضمن اكتسابه للخبرة والارتقاء بمهارتهالعلمية وفي
واقع إن هذا الحديث لا ينطبق على المنقب دارس الآثار فقط بل يمتدليشمل كل
أعضاء الفريق الأثري من عمال وفنييين ومرممين وأثريين وإداريين .
فالعمل الناجح يستلزم فريق متكامل مدرب تدريبا جيداغالبا ما ينظم القانون
شروط الحصول على تصاريح بالتنقيب لما لهذه العملية من أهميةفي الكشف عن
التراث القومي وإضافة الجديد دائما للثقافة والمعرفة عن الحضاراتالبشرية
على مر العصور .
لذا جاءت القوانين في كل دول العالم التي قامت بهاحضارات قديمة لتضع الإطار
القويم لتنظيم تلك العملية والسماح فقط للعلماءالمتخصصين بالقيام بعمليات
التنقيب ذوي السمعة الطيبة والثقافة الواسعة وأصحابالتاريخ العلمي .
ولما كانت عملية التنقيب لا تقتصر على العمل الميدانيفقط بل تمتد للعمل
المكتبي والمعملي والتعامل مع العمال والفنيين لذا هناك سماتمحددة يجب أن
تتحلى بها شخصية المنقب ألا وهي أن يكون من الأشخاص الأذكياءاجتماعيا له من
الجاذبية والقبول ما يجعله يكتسب ثقة ومحبة الآخرين يعرف فكيفيخاطب الناس
على قدر عقولهم بشوشا وحازما وأن يكون أمينا ومثقفا وواعيا ومدركالطبيعة
عمله التي لا تنتهي بانتهاء عملية التنقيب بل هي في الواقع تبدأ عقب
انتهاءموسم الحفائر فدراسة نتائجه وتحليلها ونشرها وإعداد التقارير هي
امتداد لطبيعةعمله لذا يجب أن يكون دؤوبا له عقلية تحليلية والأهم من هذا
كله ألا يكون متعصبالتخصصه فيهمل التخصصات الأخرى فمن غير المعقول أن يقوم
عالم الآثار مصرية بالتنقيبفي موقع فرعوني فيدمر الطبقات والآثار الإسلامية
والرومانية واليونانية التيتقابله في الطبقات الأعلى فهذا يعتبر تدميرا
للتاريخ .
إن العمل المتميز الذي يؤديه المنقب يتطلب مرونة وسعةأفق وتفكير بناء ودقة
متناهية وقوة ملاحظة وسرعة بديهة مع الإدراك والوعي الكاملانواليقظة التامة
أثناء والمتابعة الدقيقة للعمل مع التفكير الورى في حل المشكلاتالتي تواجه
سير العمل واستمراره ، كما يتطلب العمل الحياد العلمي والتسجيل
الفوريلمراحل العمل والاكتشافات مع الحرص الشديد على نظافة الموقع والنظام
في العمل أساسنجاحه كما يجب أن يتسم بروح القيادة والشخصية القيادية وحسن
التصرف وهي من سماتالإداري الناجح .
وواقع الأمر أن يقول إن علم الآثار لايدرس تاريخ الفنفقط بل يدرس النشاط
الإنساني بصفة عامة لذا كانت ثقافة المنقب الأثري لابد أن تشملجوانب
المعرفة المختلفة خاصة في علوم التاريخ والجغرافيا
والأنثروبولوجياوالجيولوجيا والإثنولوجي (علم دراسة الأديان ) وجانبا من
الفكر والفلسفة القديمةبل ولابد أن يكون ملما باللغات وبفروع علم الآثار
المختلفة فإذا كان متخصصا فيالمصريات يجب أن يعرف عن الشرق الأدنى وعلم
الآثار الكلاسيكي خاصة تلك الحضاراتالتي أثرت وتأثرت بصر والعكس أيضا صحيح
هذا فضلا عن أن يكون ملما بعلم التشريحالإنساني وأنواع التربة ومميزاتها
وخصائصها ومعرفته بأنواع النباتات ومناطق ومواسمنموها ولابد من إلمامه
باللغات القديمة.
كما إن الثقافة الحرفية والصناعات اليدوية والتقنياتالقديمة والأعراف
والتقاليد الاجتماعية لابد أن تكون من بين اهتمامات المنقب لأنهذه الثقافات
تتيح له فهم وتفسير المكتشفات المختلفة مهما كانت بدائية أي
الذكاءوالمعرفة الواسعة أحد أهم السمات التي يجب أن يتحلى المنقب .
كما إن سعة الأفق والتصور المتوقع لطبيعة المبنى الذيينقب عنه وصدق الحس من
الصفات التي يجب أن يتحلى بها المنقب كأن يتوقع مكان مدخلالمبنى أو
امتداده واتجاهه إلى جانب ذلك تلك السمات هناك مهارات خاصة لابد أنيتعلمها
الأثري وهي في الواقع تتعلق بعلوم أخرى مثل التصوير الفوتوغرافي
واستخدامكاميرات الفيديو والحاسب الآلي وعلى دراية بالبرامج التي تخدم
مجالات عمله ، كمايجب أن يعرف قراءة الخرائط بأنواعها والمخططات المعمارية ،
وأن يكون ملما بأساسياتعلوم الترميم المعمارية والدقيقة.
أما أهم المهارات فهي الدراية الفائقة لكيفية استخدامأدوات وأجهزة التنقيب
بالأسلوب الأمثل حتى يستطيع أن يدرب العمال أو يصحح أخطائهم، ويجب ألا
تفارقه أدواته الشخصية التي تتيح له متابعة العمل ويأتي على رأس تلكالأدوات
مثل فرشاة صغيرة ومسطرين وكراسة اليومية أو مفكرة وقلم رصاص إلى
جانباللياقة الذهنية يجب يكون المنقب لائقا بدنيا وصحيا للقيام بمهمته
مستعدا للممارسةاليدوية في أي لحظة يرتدي الملابس المناسبة للعمل ولا
يتوانى عن الاعمال التيتمكنه من الجلوس على الأرض أو دخول دهليز ضيق أو
استكشاف نفق ضيق أو يجثو بركبتيهليتابع عمله خاصة إذا كانت بعض الاكتشافات
تطلب مهارة خاصة لرفعها كأن يكون هناكتمثال مهشم أو عظاما هشة أو غير ذلك.
مرحلةالإعداد للحفائر :
تقوم عملية التنقيب على ركنين أساسيين : الركن الأول -بشري ويتضمن جميع
أعضاء بعثة التنقيب من أثريين وفنيين ومرممين ومهندس ومشغلو حاسبآلي
ومصورين ورسامين وإداريين وعمال وسيأتي التعريف بهم لاحقا .
والركن الثانى - مادي ويعني تغطية التكاليف المادية منأجور وأجهزة وأدوات
وآلات لكل العناصر البشرية فضلا عن أماكن إقامتهم ووسائلإعاشتهم أما
الإعداد للحفائر فيبدأ قبل بدء الحفائر بوقت كاف للحصول على
التصاريحاللازمة لإجراء الحفائر وطبقا لقانون حماية الآثار في مصر يتطلب
الحصول على تصريحللحفر والتنقيب أن تقوم به جهة علمية معروفة تتقدم للجنة
الدائمة بالمجلس الأعلىللآثار بطلب مصحوبا بخريطة موقعا عليها الموقع
المراد الحفر فيه وتشكيل الأعضاءموضحا تخصص كل منهم ويمكن للأجانب الحصول
على التراخيص إذا قدموا سيرة كل أعضاءالبعثة العلمية الذاتية بالإضافة إلى
تصاريح الأمن .
كما يبدأ الإعداد العلمي قبل الشروع في إجراء الحفائروذلك بتجميع كافة
المعلومات عن الموقع المزمع الحفر فيه ومعاينة الموقع علىالطبيعة ويفضل
الحصول على صور جوية أو صور أقمار صناعية للموقع فضلا عن دراسةتاريخ البلد
ولغة أهله – خاصة إذا كانت لغة أجنبية – كما يدرس جغرافية المكان
وكلالتقارير السابقة إذا كان قد سبق العمل فيه في هذا الموقع من قبل وقد
يقوم بهذهالمرحلة كافة أعضاء الفريق الذي يشارك في الحفائر أو يقوم رئيس
البعثة منفردا ولكنالأفضل أن يشارك فيه أعضاء الفريق كل في تخصصه الدقيق تشكيل بعثة التنقيب الأمثل1- رئيس البعثة :
يبدأ عمل رئيس البعثة قبل بدء الحفائر كما سبق وأشرت ،وواقع الأمر إن مهمة
رئيس البعثة تبدأ من مرحلة الإعداد وتنهي بالنشر العلمي لنتائجهبل ومتابعة
الدراسات التالية له . وهو الشخص الوحيد الذي تقع عليه مسؤولية الفشلأو
ينسب إليه النجاح ، فهو غالبا الذي يقترح موقع الحفائر ويعد لعملية علميا ،
ثمينقي أعضاء البعثة ويناقش معهم الهدف من الحفائر ، وهو بلا شك لابد من
توافر كافةالسمات الشخصية للمنقب الأمثل فيه والتي تحدثت عنها سابقا . ويجب
على رئيس البعثةالتواجد المستمر في الموقع ومتابعة أعمال التنقيب وتسجيلها
بدقة ، وإن كان هناك منأعضاء فريقه من يقوم بها فلابد أن يتأكد دائما من
سلامة هذه العملية ويصحح الأخطاءأولاً بأول وعليه متابعة أعمال كافة
معاونيه من رسامين ومصورين ومساحين بل ويتأكدمن العينات التي تجمع من
الموقع من اللقى الأثرية المختلفة وأهميتها التاريخيةوالتأريخية للطبقات .
ولعل أهم المسؤوليات التي تقع على عاتقه هي اختيار معاونيهالذين يتوسم فيهم
عناصر إنجاح للعمل ، ويتسمون بصفات شخصية تؤهلهم ليكونوا مكلينلعمله .
كما إن مهمة اختيار العمال المهرة و الحفارون تقع علىعاتقه ، ومن هناك يجب
تكون لديه الفراسة في اختيار العمال رغم أن هناك بعض القرىتخصصت في العمال
المهرة مثل فقط والفيوم ، إلا إنه يجب أن يتخير الأمين منهم وهوالأمر الذي
يحتاج إلى فراسة . كما يجب أن تكون له شخصية قيادية تجمع بين الحزموالمرونة
يعرف كيف يدير العمل بدون مشاكل .
2 - نائب رئيس البعثة :
إن نائب رئيس البعثة يضطلع بالمهام الإدارية من تحديدفئات الأجور ويوميات
العمال وتكاليف الإعاشة وكل ما يتعلق بإقامة أفراد البعثة ،كما إن من مهامه
الإشراف على المعامل والمسكن أو المخيم الخاص بأعضاء البعثةوصيانة وأعداد
الآلات والأدوات والأجهزة والتأكد من صلاحيتها حتى لا يتعطل العمل.كما إنه
ولابد من أن يجهز أدوية إسعاف أولية للكسور والحروق والجروح ، ويحدد
أقربمستشفى تحسبا للطواريء كما يجب أن يجهز سيارة ممونة بالموقع وياحبذا إن
تيسر وجودهاتف نقال (Mobil محمول) لسهولة الاتصال بأقرب مستشفى متى توافرت
هذه الخدمة .
3 - الأثريون المتخصصون :
يفضل أن تضم البعثات الكبيرة أساتذة متخصصون في مجالاتعلم الآثار المختلفة ،
كأن يكون بينهم عالم اللغات القديمة والمتخصص في النحت وآخرفي العمارة
وهكذا في باقي التخصصات وإن لم يتيسر يفضل أن تضم فريقا من التخصصاتالعامة
بحيث يكون بينهم متخصصا في علم الآثار الكلاسيكية وآخر في علم
الآثارالإسلامية وذلك إذا كان الموقع متعدد العصور والطبقات .
4 - الأثريون المساعدون :
يقوم هؤلاء المساعدون بمتابعة أعمال التنقيب بتفصيلاتهاالدقيقة وحركة كل
معول بحيث يخصص مساعد لكل مجلس يجري الحفر فيه تكون مهمتهالأساسية تسجيل كل
صغيرة وكبيرة في الموقع ومتابعة التغير في لون الطبقات ، وجمعالعينات
الخاصة بكل طبقة في دلو خاص يدون عليه الطبقة ورقم المربع والتاريخ
وكافةالبيانات اللازمة للتسجيل مع عمل الرسومات الكروكية التوضيحية في دفتر
اليوميةورسم قطاعات الطبقات في المجلس من جوانبه الأربعة وتسند إليه
مسؤولية العمالالمشاركون في الحفر دون تغيير في المجموعات كلما أمكن ليتآلف
معهم ويتفهم قدرات كلمنهم فيستطيع أن يتخير العمل الذي يناسب قدرات كل فرد
في مجموعته.
يستحسن أن يقوم بهذا العمل شخص مدرب تدريبا جيدا ويرافقهآخر ليعده ويكسبه
الخبرة فيكون هناك صف ثان لمتابعة العمل باستمرار ويفضل أن يكونمن الطلاب
الدارسين للآثار ليعد إعدادا سليما . المهمة الثانية للأثريين المساعدينهي
التسجيل الأثري في سجل الحفائر وإعداد الكروت الخاصة بكل قطعة وإرسال ما
يحتاجمنها للعمل للترميم ، ويقوم بكتابة رقم التسجيل على القطعة الأثرية
بحبر خاص بنفسالرقم الذي سجلت فيه في السجل وغالبا ما يكون العمل هنا كثيرا
فيجب توفير معاونينللمسجل تكون مهمته فرز وتصنيف الفخار الناتج من الموقع
وغسل ما يمكن أن يغسل منه .
5 - الرسامون :
يجب أن تضم البعثة أكثر من رسام نظرا لأن عملية التسجيلوالنشر تقوم على
الرسومات بكافة أحجامها ، ويفضل أن يكون من بين خريجي الفنونالجميلة ودارسي
التاريخ الفن لأنهم يتمتعون بالحس المرهف والرؤية الفنية التيتمكنه من عرض
الأثر بأنسب جانب له بما يعين على النشر العلمي الجذاب ولما كان منالمتوقع
غالبا ظهور نقوش وكتابات ونحت غائر أو بارز أو رسومات على الفخار
والجدرانلذا فإن وجود الرسامين من ضروريات إنجاح العمل . لذا فدور الرسام
يكون نسخالرسومات المصورة على الفخار أو العملة أو الجدران ونسخ النقوش
والمنحوتات بمقياسرسم مناسب حسب حجم كل قطعة . ويجب أن يراعي الإخراج الفني
لكل لوحة من حيث الرسموالإطار الخارجي والكتابة والبيانات المدونة عليها .
6 - المصور :
نظرا لأهمية الكاميرا في التسجيل الأثري إذ تعتبرالذاكرة الحية لكافة مراحل
العمل ، فإن وجود المصور في ضمن أعضاء البعثة أمر حتميويفضل المصور
المحترف الذي يستطيع دراسة الضوء في الموقع لاختيار التوقيت المناسبللتصوير
في ضوء التوجيهات التي يصدرها رئيس البغثة بشأن الموضوعات المراد تصويرها،
وجب أن المصور ملما بتاريخ الفن ويفضل أيضا خريجي الفنون الجميلة إن تيسر
ذلكويحسن أن يكون على دراية بالتقنيات الحديثة والتصوير بكاميرات الفيديو
والكاميراتالفوتوغرافية الرقمية وكاميرات التصوير على الأقراص الصلبة ويحسن
أن تكون له درايةبالحاسب اللآلي ونحويل الصور من الفيديو لإلى الحاسب
وتثبيتها للإفادة منها عندالضرورة .
7 - المساح المعماري :
مهمته الأساسية أعمال المسح الكنتوري والمعماري وتخطيطموقع الحفر وتحديد
الاتجاهات الأصلية واستخدام متميز للأجهزة المساحية في تحديدالمستويات
وتحديد مستوى سطح البحر وارتفاع النقطة المحددة التي تستخدم في تحديدأعماق
اللقى الأثرية ومواضع العثور عليها . كما إن من مهامه أيضا إعداد الرسومات
المعماريةلتسجيل المباني المكتشفة وعمل قطاعات لها وفي نفس الوقت يقوم برسم
قطاعات الطبقاتوتحيد مقاساتها وارتفاعاتها ومنسوبها للمساهمة في دقة
المقاسات لتكون الدراساتالأثرية أكثر دقة .
8 - المرممون :
يجب أن تجهز البعثة بمعمل صغير أو تخصص حجرة أو خيمةكمعمل للترميم السريع
خاصة إذا ظهرت لقية تحتاج للترميم السريع قبل أن تتفتت ،كماويفضل أن يزود
المعمل بجهاز تنظيف العملة لأهميتها القصوى في التاريخ ، والمرمم لهدور آخر
أكثر أهمية أثناء استخراج أثر من الموقع إذ إن درايته بالمواد
وطبيعتهاوحالة الأثر ومايحتاجه من حرارة أو رطوبة أو غيرها من الظروف
ليتكيف مع البيئةالجديدة تجعل وجود مرمم في الموقع أمر حيوي .يعرف هؤلاء هم
المرممون بمرممي الآثارالدقيقة .
هناك النوع الآخر من المرممين مطلوب وجودهم في الموقعوهو المرممون
المعماريون وهو غالبا من خريجي كلية الهندسة أو الفنون تخصص عمارةوتكون
مهمته الأولى في الموقع إجراء لأعمال الترميم المعماري السريع
والحمايةوتدعيم المباني أو الجدران المتهالكة ، كما يعهد إليهم بعمل
الدراسات الإستاتيكيةاللازمة عند نقل تمثال ضخم أو رفعة أو مجرد تنصيبه في
الموقع لتحديد قوة الرفعاللازمة .9 - رئيس العمال :
غالبا ما يكون رئيس العمال من العمال الفنيين الذيناكتسبوا خبرة طويلة من
المشاركة في البعثات والحفائر حيث يمكنه من تنظيم العملومواقيت الراحة
واستئناف العمل وتوجيه العمال وقيادتهم ، ويظهر دوره الفعال عندالكشف عن
الآثار ويبدي مهارته خاصة إذا كان الأثر المكتشف ضعيفا ويحتاج معاملةخاصة
لاستخراجه سليما
10 - العمال :
يعتبر العامل الترس المحرك في عجلة التنقيب إذ أنه منيقوم باستخدام المعول
وينقل الرديم وينظف الأثر في الموقع ، كما انه ينظف مكانالإقامة ويشتري
الطعام بل يكون منهم الطباخون أحيانا إذا لم يكن هناك طباخا خاصا .
هناك فئتان من العمال تحتاجهما الحفائر الأول منهماالعامل الفني المدرب
تدريبا جيدا وهو ذلك الذي يسند إليه الأعمال الدقيقة في عمليةالتنقيب أما
النوع الثاني فهو العامل العادي الذي يؤدي عمليات رفع الرديم وأعمالالنظافة
في الموقع ومعسكر البعثة ويقوم بأداء الخدمات المعاونة من شراء
مستلزماتوخلافه . يفضل أن يكون عدد العمال يتناسب مع مساحة الموقع وألا
يكون الموقع مزدحما، أما إذا كان مكان إلقاء الرديم بعيدا نسبيا عن موقع
الحفر فيجب زيادة أعدادالعمال
11 - الطبيب :
تحتاج البعثات التي تعمل في مواقع نائية بالصحراء وتبعدأكثر من ساعتين
بالسيارة عن أقرب مستشفى أو مدينة إلى طبيب مقيم لمعالجة الحوادثالطارئة
والأمراض المفاجئة للعمال أو أعضاء البعثة على أن يكون مجهزا بحقيبة
أدويةتساعده على إجراء الإسعافات السريعة وتخطى مراحل الخطورة لحين نقلها
للمستشفى دونخطورة إذا استلزم الأمر . وإذا تعذر وجود طبيب فلا بأس من وجود
مسعف متدرب .
12 - مشغل الحاسب الآلي :
شهدت الآونة تطورا خطيرا وسريعا في استخدام الحاسب الآليبمجموعة برامج
مختلفة تصلح لكافة أغراض الحفائر ، لذا أصبح من الضروري وجود مهندسكمبيوتر
متخصص بالموقع من الأمور التي تضمن دقة ونجاح العمل ، فكل الأعمال
المنوطبها للأفراد من توثيق وتسجيل وفهرسة ورسم معماري وأثري وتخزين
المعلومات أصبح مناليسير الآن حفظها واستعادتها متى أردنا على جهاز حاسب
آلي وإن كان يفضل أن يتدربالأثريون على الحاسب الآلي ، وإن تعذر فيجب أن
يكون هناك مهندس متخصص .
يعتبر هذا التشكيل الأمثل لبعثة الآثار التي تعمل فيمناطق بعيدة عن العمران
، لكن ليس بالضرورة أن تتضمن كل البعثات هذا التشكيل خاصةإذا كانت هناك
حفائر محدودة المدة أو محصورة في مكان ضيق ، فقد كان لي الشرف أنأشارك في
حفائر داخل ورش السكك الحديد بالحضرة في الإسكندرية وكانت المساحة ضيقةفكان
أعضاء البعثة اثنان من الأثريين ورئيس العمال ومجموعة العمال ، وكنا
نقومبأعمال الرسم والتصوير والتسجيل رغم كميات الفخار الكثيرة التي كشفنا
عنها .
ولأننا كنا بداخل المدينة قريبون من كافة الخدماتوالمتحف اليوناني الروماني لذا لم يكن هناك داعي لبقية العناصر التي أشرت إليها .
أدواتوأجهزة التنقيب:
تختلف مجموعة الأدوات التي تلزم لأعمال الحفر من موقعلآخر حسب طبيعة التربة
التي يتم التنقيب فيها ، فالأدوات التي تصلح للتربة الرمليةلا تصلح جميعها
في التربة الطميية والعكس صحيح . أدوات الحفر في التربة المتماسكة:
الحجاري والفؤوس الكبيرة والصغيرة ( تستخدم لتفتيتالتربة المتماسكة أو عن
وجدت أحجار في التربة الحصوية ، ويجب ألا يكون استخدامهاعنيفا حتى لا تتهشم
الآثار التي قد تكون أسفل التربة المتماسكة والصلبة ، لذا يجبتوخي الحذر
أثناء تفتيت تلك التربة .) الجاروف باحجامه وأنواعه المختلفة وذلكلاستخدامه
في تعبئة الرديم الناتج عن عملية الحفر أو تكويمه تمهيدا لنقله .
المسطرين بأحجام مختلفة أيضا وهو يعتبر من أدوات المنقبالأساسية التي يجب
ألا تفارقه في الموقع ويفضل أن يكون من الصلب الجيد وصغير الحجمليمكن
تعليقه بحزام المنقب ، أما بقية الأحجام فيجب أن تكون من الصلب ونظيفة
دائماوهي غالبا تستخدم في عملية الكشف عن الأثر واستخراجه لذا يجب أن
يتناسب الحجمالمستخدم مع حجم الأثر .
القواطع وهي مجموعات السكاكين المدببة والعريضة الحادةوغير الحادة والمنجل ،
ومناشير لقطع الأشجار ومقص معادن ، وسكاكين طوى (مطواة ) .تستخدم كل سكين
حسب حجمها وشكلها وحدتها فالسكاكين غير الحادة تستخدم في الأعمالالدقيقة
عند الكشف عن هياكل عظيمة أو فخار هش ويمكن الاستعاضة عنها بشريط من
الصلبأو منشار حدادي قديم غير حاد . والأفضل تصنيع السكاكين في ورشة حدادة
بحيث يكونعرضها من 2 سم حتى 5سم والأفضل توفير أكثر من سكين من كل مقاس
وتوزيعها في الحفراتالمختلفة حتى لا يتعطل العمل في أي مربع .
أدوات رفع الرديم الناتج عن الحفر وتتمثل في السلالالمطاطية أو المجدولة
بأحجام متوسطة وصغيرة ولا يفضل استخدام الحجم الكبير لأنه لايتناسب مع
طبيعة العمل الذي غالبا ما يكون ناتج الحفر غير كثير ، بينما يمكناستخدام
الكبير منها في حفظ الفخار الخاص بكل طبقة . ويمكن الاستعاضة عنها
بالدلاءالبلاستيكية أو العربات ذات العجلتين المعروفة باسم (البراويطة )
خاصة إذا كانإلقاء الرديم غير قريب من موقع الحفر . ولرفع الرديم من أسفل
إلى أعلى إذا تعمقالمجس وتعذر عمل درج هابط على حافة المربع أو ضاق الجس
يجب عمل سببه ( وهي عبارةعن ثلاث قوائم معدنية لا يقل قطر الواحدة منها عن
خمس بوصات ويتراوح ارتفاعها بينثلاث وخمس أمتار تربط معا من أعلى برباط
معدني بحيث يمكن تحريكها من لأسفللتثبيتها على شكل مثلث أو حامل الكاميرا
ويثبت فيها من أعلى بكرة يثبت فيها حبلوخطاف لرفع الرديم ويحل محلها رافعة
معدنية إذا كان المطلوب رفع تمثال أو كتلةحجرية ) .ويمكن استخدام رافعة
خشبية معرفة باسم البكارة وهي تشبه السبية المعدنيةلكنها لا تستخدم في رفع
الأجسام الثقيلة . وسيارة بصندوق لنقل الرديم خارج منطقةالحفائر إذا لزم
الأمر أو دمبر لنقلة داخل منطقة الحفائر وإذا كان الموقع الأثريكبير ويحتاج
العمل فيه عدة مواسم فالأفضل توفير الديكوفيل وهو عبارة عن عرباتصغيرة
معدنية تسير فوق قضبان حديدية تستخدم أساسا في المحاجر . ويفضل وجود
غربالكبير في موقع رمى الرديم لغربلته حتى لا نفقد لقى صغيرة قد لا تراها
عين العمالمثل التمائم والعملة وغيرها من الأعمال الفنية الصغيرة .
مطارق وأدوات نجارة مثل مجموعة من المسامير بأحجاممختلفة من الصلب ومن
الحديد وشواكيش وقواديم ومطارق بأوزان مختلفة وعتلة كبيرة منالحديد وألواح
وعوارض خشبية ويفضل وجود قوائم مستديرة لاستخدامها في جر التماثيلوالكتل
الضخمة على زحافات . وسلم خشبي أو معدني ويفضل(واحد كبير مزدوج وآخر صغير).
مجموعة كبيرة من الأوتاد الخشبية مربعة الشكل يتراوح طولها لبين
الثلاثينوالأربعين سنتيمترا مربعة لها نهاية مسطحة للكتابة عليها ونهاية
مدببة للتثبيت فيالأرض .
فرش من مقاسات مختلفة ناعمة لتنظيف اللقى الدقيقة ويفضلاستخدام منفاخ معها
لنفض الأتربة العالقة بالآثار الدقيقة والضعيفة وخشنة قصيرةوطويلة لتنظيف
التربة عقب كل تغير في اللون تمهيدا لتصويرها . وهنا يجب توفير رشاشمياه
لتندية التربة قبل التصوير . ويجب توفير شوكة من نفس الذي يستخدم في
تنظيفالحدائق من الحصى والأحجار الصغيرة.أدواتالتسجيل والتصوير :
نظرا للتقدم التقني السريع الذي شهده نهاية القرنالعشرين خاصة في مجال
الحاسبات الآلية أصبح من الممكن الآن أن تصطحب معك حاسب شخصيإلى الموقع بل
في مكان الحفر ، فهناك حاسب نقال فينا يشبه الحقيبة الدبلوماسيةمتوسطة او
صغيرة الحجم وهناك حاسب الوحدات والأفضل طبعا أن تجهز البعثة بحاسب منالنوع
الأخير والمعروف بالحاسب الشخصي ويكون له مواصفات تساعد على حفظ
المعلوماتالتي تعتمد في الغالب على الصور وهي التي تشغل مساحات كبيرة من
الذاكرة ، لذا يجبأن يكون القرص الصلب (الهارد ديسكHard desk)كبير السعة
حوالي مائة وعشرون جيجا بايت (نظراللتطور السريع في زيادة سعة الهارد ديسك
يفضل دائما تطوير الهارد كلما سنحت الظروفبذلك ) ومعالج سريع وذاكرة
احتياطية لا تقل عن 512 كاش والذاكرة الحقيقية 132 رام. ويراعي أن تكون
سرعة المعالج مناسبة لآخر الابتكارات في المعالجات تصل سرعته 3جيجا . هذا
فضلا عن كاميرا تصوير رقمي ذات سعة عالية وقابلة للتوسيع . ويفضل أنيكون
الجهاز مزودا بجهاز مشغل أقراص يكتب ويقرأ لتخزين المعلومات والصور أول
بأول .
رغم أن الحاسب الآلي وملحقاته من الطابعة Printer و(الأسكنر Scaner )
الماسحالضوئي والأقراص والبرامج المختلفة تكفي كافة احتياجات أعمال التسجيل
بالموقع ،إلا إننا لا نستطيع أن نهمل الأدوات التقليدية من أنواع الورق
المختلفة مثل ووراقمضاد للماء وورق نشاف وورق كلك وورق وكشاكيل ملليمترية
ومربعات وورق أبيض ومساطروأقلام مختلفة وماسك الورق والمساطر والبطاقات
الكرتونية Cards والأدوات الهندسية والمبراةوالممحاة ومفكرات وكشاكيل بغلاف
مقوى ومتين فضلا إعداد نماذج لبطاقات التسجيل علىالحاسب الآلي وطبعها
لتستخدم في التسجيل كالتي سنعرضها في الجزء الخاص بالتسجيلالاثري . كما
يفضل استخدام حافظات بلاستيكية ولوحات رسم هندسي وأباجورة ووسائلإضاءة
مناسبة ومكتب رسم هندسي . وريش وأقلام بحبر سريع الجفاف أو فرش كتابة
وألواندهانات سوداء لكتابة أرقام التسجيل على الآثار . حبال بأقطار مختلفة
كتانيةوبلاستيكية وشرائط قماش حمراء وبيضاء ، ومساطر مقاييس ومنحنيات
وسكوير square T وكاليبرومشط رسم فخار معدني متحرك من الجانبين وشرائط
ورقية وبلاستيكية لاصقة ومواد لاصقة .
أفلام تصوير سلبية للصور الفوتوغرافية وموجبة لعملالشرائح مختلفة درجات
الحساسية لتناسب التصوير في كافة أنواع درجات الإضاءةالمكشوفة والمظلمة ،
ويحسن توفير الملون منها والأبيض والأسود . أما بقية أدواتالتصوير فسيأتي
الحديث عنها بالتفصيل في الفصل الخاص بالكاميرا واستخداماتها فيمجال الآثار
.
يفضل أن يلحق بالحفائر معمل صغير لتحميض وطبع الصور فيالموقع للتأكد من
سلامة الصور ووضعها في السجل مباشرة . لضمان الدقة ، وإن كانتالكاميرات
الرقمية تغني عن وجود المعمل في الموقع إذ يمكن بواسطتها التحكم فيالصورة
وجودتها وطباعتها فور التصوير إذا ما لحق بالكمبيوتر طابعة .أدواتتحديد وجس الموقع الأثري :
تعتبر الأجهزة المساحية أهم العناصر المفروض توافرها معالبعثة الأثرية
وكذلك المساح المدرب جيدا أو أن يكون من بين الأثريين من لديهالخبرة
الكافية في التعامل مع هذه الأجهزة ، مثل التيودليت مع الملحقات
والحاملوالليفل مع الحامل وملحقاتها . والشاخص والقامة ، وجهاز الرنين
والصدى Bosing apparatus والقضبانالنحاسية ذات المقابض الخشبية وشرائط
مدرجة للقياس من المعدن أو الكتان أو الجلد نوكاميرا بملحقاتها ونظارة
ميدان وتليسكوب فضلا عن أدوات التسجيل التي أشرت غليها .وسيارة دفع رباعي
وخرائط للموقع بمقاس رسم كبير . وبوصلة جيب وبوصلة منشورية وشوكمعدنية
لتثبيتها بدلا من الأوتاد وأوتاد مربعة وطويلة وميزان ثقاله (ميزان خيط
)وميزان مائي . أدوات وأجهزة الصيانة والترميم بالموقع : يجب توفير مصدر
للمياه فيالموقع المختار للمعمل ويجهز بأحواض أو أوعية كبيرة لغسل الفخار
وكتان أو قشللتجفيف و مجموعة من المواد المذيبة مثل الأسيتون والبنزين
والتنر وأحماض مثل حمضالفورميك وحمض الكبريتيك وحمض الترتاريك وحمض
الهيدروكلريك وحمض الستريك وحمضالأزوتيك وخلات السيلولوز وإيثير وقلويات
مثل هيدروكلوريد الصوديوم ومواد لا صقةللفخار والزجاج وحوامل وموقد وميزان
ذهب وأملاح ويفضل الحصول على جهاز تحليل الصدأبالموجات الكهربائية لتنظيف
العملة وإن لم يتيسر يمكن الاستعاضة عنه بالأحماضوفرشاة من النحاس . وماء
مقطر مشارط مختلفة وملقات ومنظفات قلوية ومساحيق تبييض ،وجبس وأسمنت ونترات
الفضة وقماش خفيف شاش ودمور ومحلول حافظ للمواد العضوية فورمالينومجموعة
من الزيوت والدهون اللازمة للعزل وشمع ودبابيس ونشادر وكحول وفلين
ورملوأنابيب وسحاحات وماصة وقوارير قطن طبي وقواطع ومنفاخ ومطرقة خشبية
وشاكوش مائةجرام وآخر 25 جرام ومثقاب كهربي وآخر يدوي وغيرها من أدوات
النجارة . ويفضل وجودأحد الكيميائيين للترميم الدقيق. كيفية تحديد الموقع الأثريشهدت
الفترة الأخيرة من هذا القرن تقدما سريعا فيمجالات علم الطبيعة واستحداث
أجهزة الجس بالموجات فوق الصوتية وتطورها المستمر بعدوالتطور السريع في
مجال الحاسبات الآلية والاتصالات والتي أمكن تسخيرها في مجالتحديد المواقع
الأثرية خاصة تلك التي يصعب الاهتداء غليها في المناطق النائية أوتلك التي
يتعذر تحديد موقعها لاختفائها داخل المدن ضمن حركة هجر وإعادة عمران
مثالقبر الإسكندر الأكبر في مدينة الإسكندرية الذي صار مشكلة تحتاج للبحث
منذ القرنالثامن عشر .
ويمكن تقسيم المواقع الأثرية إلى نوعان أساسيين : الأولمنهما تظهر أطلاله
على سطح الأرض ويمكن التعرف عليه من خلال الأحجار القديمة التيتتناثر على
السطح وقد يكون هناك جزء من جدار يبرز من بين الأنقاض . غالبا ما
يكونالفخار أو الطوب الآجر والحمرة من العلامات المميزة للمواقع الرومانية .
أو تكونفي هيئة تل تحيط به المخلفات الأثرية . وهذا النمط يطلق عليه
التلال الأثرية .والنوع الثاني لا يمكن تمييزه بالعين المجردة وهو غالبا ما
يكون قد تعرض للعواملالطبيعية شديدة التدمير كالبراكين والزلازل والأعاصير
والكشف عن هذا النوع إمايكون بطريق الصدفة مثل معظم الآثار الهامة بمدينة
الاسكندرية التي كشف عنها بطريقالصدفة مثل المدرج الروماني ومقبرة كوم
الشقافة .
ويمكن تحديد مواقع هذا النوع بالوسائل العلمية طبقالطبيعة الموقع والإمكانات المادية المتوفرة لكل بعثة . واهم هذه الوسائل :التصويرمن الجو وبالأقمار الصناعية :
يعزي الفضل في استخدام التصوير الجوي في مجال اللآثارإلى عضوان من فريق
سلاح الطيران الانجليزي إبان الحرب العالمية الأولى حينما كانكروفورد
O.G.S.Crawford يطير فوق انجلترا وشاهد بعض مناطق الآثار الرومانية وهو كان
قدسبق دراسة الآثار الكلاسيكية .وأعلن نتائجه فكانت البداية التي استطاع
منها علماءالآثار أن يحددوا مواقع الآثار المختلفة .
تظهر هذه النوعية من الصور مخطط المبنى شكل أفقيا بشكلشبه واضح إلى حد كبير
، ويمكن قراءته سواء أكان الموقع في منطقة سكنية أو منطقةنائية خاصة إذا
كانت الصور بها ظلال للمباني أو صورت والشمس مائلة عند الشروق أوعند الغروب
. وبعد القراءة الصحيحة للصور والتأكد من وجود الآثار في المنطقة
تبدأعملية التحديد المساحي من خلال المقاييس بالنسبة للطبيعة والمناطق
المعروفة فيالصور .
وتنبع فكرة تحديد المواقع على الصور الجوية بالتضاد بينالظلال والضوء
واختلاف قوة انعكاس الأسطح المصورة على الأرض ، حتى وإن كانت غيرمرتفعة
فيمكن التصوير قبيل الغروب أو عند الشروق حينما تكون الشمس بمحاذاة الأرض .
والأماكن البارزة يكون لها ظلال ممتدة حتى الزراعاتالطويلة تلقى بظلالها
على الزراعات القصيرة ويمكن التفرقة بين الارتفاعاتوالانخفاضات من خلال
الداكن والفاتح وتعرف هذه المواقع بمواقع الظل Shadow Sites أيالمباني لها
ظلال على الأرض .
أما إذا كانت المواقع مختفية تماما وليس لها ظلال علىالأرض وتختفي تحت
زراعات فإن الزراعات تتباين في أطوالها نظرا لاصطدام جذورهابالمباني ومن
فإن الزراعات الطويلة تنمو في التربة التي ليس بها جدران وتلقىبظلالها على
الزراعات القصيرة ومن هنا يمكن قراءتها بسهولة في الصور المأخوذة منالجو .
كما يمكن تمييز التربة الحصوية في الصور المأخوذة منالجو إذ أن الأجزاء
الداكنة تشير لوجود حفرات ترسب بها التراب فأخذت اللون الداكن. كما يمكن
أيضا تمييز التباين في أنواع التربة من الجو فالتربة الجيرية دائماباهتة
أما الغرينية فهي دائما داكنة ويبدو هذا التباين واضحا إذا تم التصوير
عقبسقوط الأمطار أو عند الشروق .
إذا كانت الأمطار تظهر التباين فالعكس أيض صحيح إذ إنالجفاف يبين المواقع
والطرق القديمة عند حرث الأرض . لكن هنا بعض السلبيات لهذهالطريقة وهي إذا
حدث اختلاط بين أنواع التربة المختلفة كان يمتزج الجير بالرمل اوبالحصى
خاصة وإن الطبقة الطباشيرية إذا اختلطت بلأي تربة تضفي عليها اللون
الفاتحفتصبح القراءات مضللة .
كما يحدث أن تختلف حساسية المحاصيل الزراعية إذ يخفيالنجيل ما تحته إلا عند
جفافه واصفراره ، بينما الحبوب أكثر شفافية وتكشف عماتحتها .
ففي الواقع إنه لا يمكن الاكتفاء بهذه الصور كدليل وحيدعلى وجود الموقع من
عدمه بل لابد من المعينة الشخصية للموقع ز والتأكد من صحةالقراءات وتحقيق
الموقع على الطبيعة.التقنيات الحديثة في مجال البحث الأثريالمسح الجيوفيزيقي:<b>تعتمدفكرة المسح الجيوفيزيقي على
قياس مقاومة عناصر التربة المتنوعة للموجاتالكهرومغناطيسية أو الكهربائية
أو الصوتية . إذ إن الصخور أكثر مقاومة لهذهالموجات والترددات مثل الجرانيت
والبازلت ، والأحجار أقل مقاومة منها . لذا جاءتالطرق الحديثة لتجس التربة
بمظاهرها الجيولوجية التحتية والتي يندر أن تكونمتجانسة .
شهدت الأبحاث الأثرية المختلفة التي تمت في الاسكندريةخلال العقدين
الأخيرين تطبيقا لأحدث التقنيات في مجال المسح الأثري والتسجيل ، معتعدد
المدارس التي استخدمت تلك التقنيات إلا انها جاءت بنفس الاسلوب ، نظرا
لطبيعةطبوغرافية مدينة الاسكندرية الخاصة حيث أن المدينة الحديثة تقوم فوق
المدينةالقديمة بعصورها المختلفة ، كما أن تغيير طبيعة ساحل المدينة وغرق
واختفاء مجموعةمباني الحي الملكي والقصور كان لزاما ضرورة الاستفادة من تلك
التقنيات التي تسمحبعمل خرائط وتصورات للآثار المختفية تحت باطن الأرض .
كما استخدمت نفس التقنيات فيمناطق الواحات والصحراء الشرقية بما يتناسب مع
طبيعة تلك المناطق وقد أدت إلى نتائجدقيقة .
استعانت بعثة التنقيب لمصرية التي كان يقوده العالمالمصري فوزي الفخراني في
منطقة الشاطبي بالاسكندرية بفريقين مختلفين أحدهما منجامعة باتراس
اليونانية والآخر من ألمانيا وهي شركة متخصصة في ليبزيجGeophysikGGD . البعثة اليونانية:
قامت بعثة جامعة باتراس عام 1998 في ضوء اقتراح منالعالم الدكتور فوزي
الفخراني بهدف التعرف على طبيعة الموقع الطبوغرافية تمهيداًلأعمال التنقيب
بحثا عن الجبانة الملكية بالإسكندرية ، كان الفريق اليونانيأكاديمي في
المقام الأول يتكون من علماء متخصصين في أعمال المسح الجيوفيزيقي يتكونمن
أربعة أفراد أحدهم متخصص فيGEO RADAR والثاني متخصص في قياس الترددات
الكهربيةوالثالث متخصص في القياس بالموجات الصوتية والكهرومغناطيسية
والرابع متخصص فيالمغناطيسية والجاذبية.
بدأ الفريق اليوناني بأبحاث اختبار للتربة في المنطقةالتي تمتد من شارع أبي
قير جنوباً حتى شارع الإسكندر الأكبر شمالا وتنحصر بينالشارع الفرعي في
جبانة اللاتين وشارع كلية الزراعة وقد كان لزاماً قياس مقاومةالصخور
والأحجار والظاهرة مثل المقبرة المرمرية وواقع الأمر إن اختبار التربة
كانعلى درجة كبيرة من الأهمية لفهم طبوغرافية الإسكندرية في هذا المكان
وتحديدالأجزاء الصلبة التي تقف عليها مباني الإسكندرية الرومانية
والهللينستية وقدرتبعمق يتراوح بين 3و9أمتار ، وأظهرت النتائج أن الطبقة
الرملية سمكها 9 متر تخللهاكسرات فخارية ويظهر حجر جيري بسمك 3أمتار ويظهر
منسوب المياه الجوفية على عمق 11مترا في معظم الأجزاء عدا الجزء الشمالي
الذي يظهر فيه حجر رملي 12 م وقد استخدمتأجهزة قياس الموجات الكهربائية
والرادار الأرضي وأجهزة قياس الجاذبية وأجهزة قياسالموجات الصوتية وقد
استخدم الفريق اليوناني جهاز قياس الكهرومغناطيسية من نوع GEONIC EM34
ويتميزهذا الجهاز بنظام مزدوج بطرفي توصيل يتجاهل هذا الجهاز أي موجات
قصيرة تظهر علىعمق ستة أمتار لكنه يسجل الترددات العالية التي تختلف في
مكوناتها عن التربةالموجودة بها.
لقياس الجاذبية استخدم جهازscintrex وهو جهاز دقيق للغاية تبلغ دقة قياسه
واحد ميكروجال ، بينمااستخدم القياس للموجات الكهربائية بتوصيل أقطاب
متعددة الأطراف على HYBRID WENNER-SCHLUMBER ، وقد وزع 25 قطباً كهربائيا
بسلك متعددالأطراف ويتحكم جهاز كمبيوتر محمول في جهاز قياس المقاومة
الكهربائية حيث تظهرالنتائج في خلال 30دقيقة وهو الوقت اللازم من لحظة
إطلاق التردد الكهربائي نحوالأرض ، وتختلف القياسات الكهربائية عن قياسات
المقاومة الكهربائية ذلك لأنها تعطينتائج بالصور على عكس المقاومة التي
تعطي نتائج في شكل خطوط وتموجات وبصفة عامةفإن استجابة التربة في الموقع
تظهر متباينة من منخفضة جداً إلى متوسطة ثم عاليةجداً في حدود مئات وآلاف
الأومميترز فالتربة زراعية تظهر مقاومة منخفضة جدا،والتربة التي توجد بها
أحجار ومخلفات بشرية تظهر مقاومة متوسطة ، بينما جاءتالمقاومة العالية في
التربة التي تضم بقايا مباني خاصة في المنطقة حول المقبرةالمرمرية حيث
أظهرت النتائج وجود مقاومة أفقية بامتداد 36م على عمق 4م، وبعرض 20م، وقد
جاءت نتاج الكمبيوتر لحساب تلك المقاومة في هذا الجزء أظهرت وجود
تكوناتعالية التردد وأعد نماذج تصورية لها ، وقد حال وجود سور يحيط
بالمنطقة دون استكمالهذا التصور وقد نصح التقرير بالتنقيب في هذا الجزء.
كانت الخطوة التالية استخدام جهاز التصوير الراداريالأرضي والذي بوجود
مستقبل هوائي بقوة 80ميجا هيرتز، وقد أظهر الجهاز التكوينالطبقي للتربة
خاصة المنحدرات في الجزء الصلب والذي يتراوح بين 4م أعلى نقطة حتى16 م في
أقصى انحدار ومن الصخر الرملي ويؤكد أن ذلك المستوى هو الذي بنيت
عليهالمدينة .
يتبع
منقول للأمـــــــــــــــــــانة