مدرج الكلوسيوم

انتشر بناء المدرجات داخل ايطاليا وفي المناطق التي كان يحتلها الرومان فأشهر المدرجات في ايطاليا مدرج الكولوسيوم في روما، والمدرج في مدينة فيرون وبومباي وفي فرنسان يوغوسلافيا، وتونس.
بالنسبة لمدرج الكولوسيوم:
مدرج الكلوسيوم 1342313354701

أحد أروع المباني الأثرية . وهو مسرح قديم تقام عليه الحفلات والتسلية وألعاب المصارعة
قد بدأ تشييده الامبراطور الروماني فسبازيان و الذي حكم روما من العام 69 م حتى العام 79 م ،
و دشنه ابنه الامبراطور تيتوس Titus . و قد اكتمل المسرح في عهد ابن فسباسيان الأصغر دوميتيان Domitian و الذي خلف تيتوس كامبراطور عام 81 م .
قد لاقــى المـــدرج فـيـمـا بعـد مـن القــرون إهمـالاً ، و قــد تضرر نتيجة الزلازل .
و بعد كل تلك الحقبة الزمنية الطويلة ، لازالت بعض أجزاء المدرج ظاهرة للعيان .
أما من الداخل ، فليس هو كما كان أبداً ، فالخراب و الدمار قد نال منه ما ناله .
كـل مـا كــان مــوجــود مــن رخــام و ديــكـور و زخارف مـعـدنــيـة قد اختــفـت .
و يُـقال أن المسرح كان يملىء بالماء فتجرى حينها المعارك .
مدرج الكلوسيوم 1342313354524

*******************************************
مدرج الكلوسيوم 1342313354843

بنى الامبراطور فسبازيان عام 72 م الطابق الأول والثاني والثالث ثمّ أكمل البناء الامبراطور تيتوس ببناء الطابق الرابع عام 80 م، ويعتقد بأن المعمار الذي قام بالتخطيط وأشرف على البناء هو غاودنسي.
يقع المدرج في منخفض تحيط به ثلاث تلال من التلال السبعة التي قامت عليها روما والطوابق الثلاثة مزينة بأصناف أعمدة حسب الترتيب التالي:
- الطراز التوسكاني في الطابق الأول، وهو يعبر عن القوة والضخامة.
- الطراز الايوني في الطابق الثاني، لاعطاء المبنى الارتفاع .
- الطراز الكورنثي في الطابق الثالث، لاضفاء ملامح جمالية على المبنى والمساعدة على توزيع الظل والنور على الواجهة بشكل جيد.
أما الطابق الرابع فيتكون من جدار مغلق تقطعه من حين لآخر أكتاف كورنثية فيما بينها نوافذ مربعة الشكل. ومدرج الكولوسيوم يعتبر من أضخم المباني الرومانية إذ تبلغ أبعاده من الخارج / 188× 156/ متر، كما يبلغ الارتفاع /48/ مترا، أما أبعاد حلبة الصراع فتبلغ /76 × 46/ متر وكان فيه بعض المقاعد الرخامية التي زالت مع مرور الزمن وعبث الأيدي فيه.
المبنى يرتكز على مجموعة من العقود والأقبية التي ترتبط مع بعضها بممرات داخلية مرتبطة مع المدرجات بواسطة فتحات تؤدي إلى حلبة السباق. واستفاد المعماريون من الأقبية باستخدامها كمستودعات لمستلزمات الالعاب، وحبس الحيوانات المفترسة، والمدرجات كانت مقسمة بممرات حلقية إلى أربع مستويات، والمدرج الأخير كان من الخشب، والمدرجات الواقعة في نهايتي المحور الصغير كانت لرجال البلاط وكبار القادة والقضاة ورجال الكهنة.
مدرجات الملعب تستوعب حوالي /50000/ متفرج والمدرجات والمداخل كانت مرتفعة وفيما بعد جرت بعض التعديلات والاصلاحات، إذ تم تعميق الحلبة بسبب تطور المشاهد التي بدأت تقام في الحلبة.
لقد كان الدخول والخروج من المدرج سهلا فقد جعل المعماريون للمبنى العديد من المداخل والمخارج والتي بلغ عددها /72/ مدخلا حيث تؤمن تفريغ المدرج بسهولة وسرعة دونما عائق في حركة الدخول والخروج.
إنّ المواد الأولية التي استعملت في هذا البناء العظيم الذي يبلغ محيطه /537/ متر هي كل المواد المعمارية التي كانت معروفة في تلك الفترة من حجر وقرميد ورخام إضافة إلى الخشب ومادة المونة التي كانت تشكل المادة اللاصقة والتي ساعدت على بناء الركائز، الأقواس، والقباب.
وقد تمّ تدشين الملعب سنة /80/ ميلادية، وحدث به حريق عام /217/ ميلادية وأعيد ترميم الجزء العلوي منه إلى أن تهدم جزئيا عام /1249/ ميلادية بسبب الهزة الأرضية التي أصابت مدينة روما.

زائر

موضوع فعلا يستحق المتابعة
تشكر اخى حارس الكنز على هذه الموضيع الشيقة