- عرفت مصر في هذه الفترة ازدهارا حضاريا شاملا و ساد الأمن و ازدهرت الآداب و الفنون
- امتدت فترة الامبراطورية القديمة من 2700 إلى 2200 ق م و من أشهر ملوك الدولة القديمة .
q الملك جوسر Zoser
هو مؤسس الأسرة الثالثة الفرعونية بداية الدولة القديمة، وصاحب القبر العظيم في "سقارة" المعروف باسم "الهرم المدرج"، وقد اتخذ" منفيس" عاصمة للبلاد، واهتم باستخراج النحاس من سيناء، ومد حدود البلاد جنوباً بعد أن بسط نفوذه على النوبيين. و في عهده ظهر أحد النوابغ المصريين الذين تركوا آثاراً بارزة في تاريخ مصر وحضارتها، هو الوزير "إيمحوتب"، الذي إليه يرجع الفضل فى وضع تصميم هرم سقارة المدرج وتنفيذه، وإلى جانب شهرته فى فن العمارة، اشتهر"إيمحوتب بالحكمة والطب وكان كاهن الملك ووزيره وبناءه، اعتبره الإغريق خالق عمارة الحجر، وأول علماء الدنيا وطبيبها الأول، ويعتبر "إيمحوتب" خريج أول مدارس العلم والدين والسياسة فى العالم
q الملك سنفرو Snefru
هو مؤسس الأسرة الرابعة، التي استمرت فى اتخاذ منفيس عاصمة للبلاد. أشتهر "سنفرو" بالإصلاح والقوة، ومن أهم أعماله إرسال أسطول بحرى إلى فينيقيا على ساحل بلاد الشام لإحضار خشب الأرز لاستخدامه في بناء السفن وما تحتاجه القصور الملكية والطبقات الثرية كما عمل على تأمين حدود مصر الشرقية والجنوبية.
أقام ملوك الأسرة الخامسة (****التاريخ) المسلات الضخمة التي ترمز لإله الشمس "رع"، كما أقاموا المعابد التي سميت معابد الشمس، يوجد معظم هذه المعابد فى "أبى صير" و"دهشور" بمحافظة الجيزة.
-عاشت مصر في عهد الدولة القديمة قوية متحدة متماسكة لفترة طويلة، إلى أن دب فيها الضعف، إذ تراجع سلطان الفراعنة وازدادت سلطة حكام الأقاليم خاصة فى الأسرة السادسة. انتهز هؤلاء الحكام فرصة ضعف الملوك، وأخذوا يعملون على تركيز السلطة في أيديهم، والاستقلال بحكم أقاليمهم، ومحاولة الانفصال عن الفرعون.فعمت الفوضى و تدهورت أحوال البلاد فآل ذلك إلى سقوط الدولة القديمة .
دخلت الإمبراطورية القديمة بداية من 2200مرحلة من الضعف و الفوضى وانعدام الأمن فاضمحلت السلطة المركزية و استمر ذلك إلى عصر منتوحب الثاني الذي تمكن من توحيد البلاد مرة ثانية في حدود سنة 2052 ق م
3. عصر الإمبراطورية الوسطى 2060-1785 ق م
تمكن منتوحتب الثاني أمير طيبة حوالي سنة 2065 ق م. من إعادة تنظيم الدولة و بسط نفوذه على كامل البلاد ، كما قام بتأسيس حكومة قوية نجحت في توطيد النظام و استتباب الأمن مما ساعد علي إنتعاش البلاد اقتصاديا و تقدم الفنون و العمارة
اهتم ملوك الدولة القديمة ببناء الأهرامات، وإقامة المعابد، ونحت التماثيل، على عكس ملوك الدولة الوسطى الذين اهتموا بالمشاريع ذات المصلحة العامة ، مثل مشاريع الرى، والاهتمام بالزراعة والتجارة.
من أشهر ملوك الدولة الوسطى :
q الملك منتوحتب الثانى
هو مؤسس الأسرة الحادية عشرة، اتخذ موطنه "طيبة" عاصمة لمملكته، وإليه يرجع الفضل فى نهضة البلاد، وإعادة الوحدة إليها، ونشر الأمن والقضاء على الفتن ، فكان من عظماء الفراعنة امثال ميناس موحد مصر و الفرعوم أحمس قاهر الهكسوس ومؤسس الدولة الحديثة.
توالى على السلطة من بعده ملوك أقوياء ساهمو في توسيع حدود الدولة وفرض الامن و تحقيق الازدهار الاقتصادي أمثال الملك إمنمحات الأول الذي قضى على غارات الآسيويين والليبيين على أطراف الدلتا، ونجح فى تأديب العصاة فى بلاد النوبةو قاد الملك سنوسرت الثالث Senusret III الحملات بنفسه إلى بلاد النوبة، وأقام بها سلسلة من الحصون ومدّ حدود مصر إلىفي اتجاه الجنوب و بلاد النوبة
أمر الملك "سنوسرت الثالث" بحفر قناة فى شرق الدلتا تصل بين أقصى فروع النيل شرقاً، وخليج السويس،وهى أقدم اتصال مائى بين البحرين الأحمر والمتوسط، وقد سماها الإغريق "قناة سيزوستريس" نسبة إلى الملك "سنوسرت الثالث". ومن الفوائد التى عادت على البلاد من حفر "قناة سيزوستريس" ازدياد النشاط التجارى وتوثيق الصلات التجارية بين مصر وبلاد "بونت" (الصومال الحالية)، وأيضاً ازدياد النشاط التجارى بين مصر وبلاد الشام، وجزر البحر المتوسط، مثل كريت وقبرص.
لم تدم وحدة البلاد طويلا بسقوط الأسرة الثانية عشرة كثر تطلع كبار الموظفين و قواد الجيش إلي العرش ، و كانت النتيجة الحتمية اضطراب أحوال البلاد و تفككها وضعف حكومتها أن تعرضت البلاد إلى غزو الهكسوس حوالي سنة 1730 ق م
و الهكسوس فى اللغة المصرية القديمة معناها "حكام البلاد الأجنبية"، وهم قبائل بدوية آسيوية، جاءت من فلسطين، وأسماهم المصريون الرعاة، لأنهم اغتصبوا بلادهم. تسللت تلك القبائل إلى شرق الدلتا، واستقرت فى مدينة "أفيروس واتخذتها عاصمة، وواصلت زحفها جنوباً حتى احتلت مدينة "منفيس "، ومصر الوسطى. وفى الوقت نفسه سيطر النوبيون على الجزء الجنوبى من البلاد، ولم يبق مستقلاً سوى جزء يحكمه أمراء طيبة.
ومن الأسباب التى ساعدت الهكسوس على احتلال مصر بسهولة: اضطراب الأحوال فى مصر بسبب الفوضى وضعف الحكام، وتفوق الهكسوس نتيجة كثرتهم العددية، ومهارتهم فى فنون القتال، فقد كانوا يستخدمون الخيول والعجلات الحربية التى تجرها الخيول، والسيوف والأقواس البعيدة المدى، وهى أسلحة لم يعرفها المصريون من قبل.
بمرور الزمن، تأثر الهكسوس بالحضارة المصرية، فتمصّروا وقلدوا الفراعنة فى أسمائهم وأزيائهم وتقاليدهم، وتكلموا اللغة المصرية، واعتنقوا ديانة المصريين.