كنوز ودفائن القدماء
مكر المحاربين لدخول طورادة  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا مكر المحاربين لدخول طورادة  829894
ادارة المنتدي مكر المحاربين لدخول طورادة  103798
كنوز ودفائن القدماء
مكر المحاربين لدخول طورادة  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا مكر المحاربين لدخول طورادة  829894
ادارة المنتدي مكر المحاربين لدخول طورادة  103798
كنوز ودفائن القدماء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كنوز ودفائن القدماء

الحضارات القديمة والتاريخ
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مكر المحاربين لدخول طورادة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر
Anonymous



مكر المحاربين لدخول طورادة  Empty
مُساهمةموضوع: مكر المحاربين لدخول طورادة    مكر المحاربين لدخول طورادة  Emptyالخميس 26 يوليو 2012 - 4:49

حقيقة طروادة
المعلق:

عندما بدأت إليازة "هيرموس" كان الأسطول الإغريقي يسعى إلى احتلال "طروادة" منذ تسع سنوات، حتى تمكنت أكثر من ألف سفينة ومجموعة المحاربين من تدمير المدينة وإبادة شعبها.

لكن خلف الأسوار المدينة المنيعة حاول الملك "بريان" وولداه، مقاومة الحصار، فالملك يعرف التدنيس الذي ارتكبه الإغريق وأعداء "طروادة" الفانون، فمنذ أن خطف ابنه "باريس" المرأة الإغريقية "هيلين" واصطحبها إلى "طروادة" لا تزال محتجزة فيها.

ها هم الإغريق على أبواب المدينة فكيف سيتمكنون من السيطرة على "طروادة"، حتى "أخيل" أشهر المحاربين آنذاك يعجز عن إيجاد الحل، فبدا أن الحرب انقلبت لصالح الطرواديين، لكن عندما قتل صديق "أخيل" في كمين أقسم هذا الأخير على الانتقام من "طروادة".

مؤرخ:

تحمل أسطورة "طروادة" التي تناقلتها الأجيال، معنى أساسيًا لتاريخ أوروبا الثقافي بكامله، ففي هذه الأسطورة تم وصف الحرب للمرة الأولى، إنها نوعًا ما الحرب الأصلية نظرًا لآثارها على العالم.

المعلق:

كان مصير مدينة الملك "بريان" الزوال، والحصان الخشبي الغامض سيسبب هلاك "طروادة".

هل نقل "هيرموس" قصة حقيقية، أم إنه اخترع بنفسه معركة "طروادة" بأبطالها وسقوط المدينة، حتى بعد مرور نحو ثلاثة آلاف سنة لا تزال الأسطورة تزخر بالألغاز.

في نهاية القرن التاسع عشر حدد "هينر شليمن" موقع الأسطورة في غرب تركيا، فوجدت بقايا قلعة تعود العصر البرونزي على تلة "هيسرليك".

ذلك أن الأسوار التي يبلغ ارتفاعها اثني عشر مترًا تؤكد أسطورة "هيمروس" التي تتحدث عن "طروادة" المبنية بشكل جيد.

فهذه المدينة القوية التي كانت موجودة هنا في حقبة من الزمن كانت قائمة على ضفة نهر الدردنيل وتتحكم بمنافذ البحر الأسود.

وكانت السفن في العصر البرونزي تعجز عن الإبحار بعكس الريح، لهذا كانت ترسوا على مرفأ القلعة بانتظار الرياح الخفيفة، أما الضريبة التي كانت عليه دفعها فدرَّت علي المدينة ثروات من الذهب، حتى اختفت المدينة بطريقة غامضة.

ظن "هينر شليمن" أنه وجد "طروادة" في "هيسرليك" ومنذ ذلك الحين اعتقد علماء الآثار بأنه بإمكانهم إيجاد المدينة الأسطورية هناك.

باحث:

تحتاج كل أسطورة إلى مكان تتصل به، وأسطورة "طروادة" متصلة بـ "هيسرليك" لقد بقيت هذه المدينة معروفة بالنسبة إلى الإغريق والرومان باسم "طروادة" أو "إليون" وإننا حيث ننقب نتعامل مع أسطورة رغبنا في ذلك أم لا، إننا ننقب في موقع أسطوري.




المعلق:

كانت مدينة الملك "بريان" صامدة، لكن بعد مرور عشر سنوات وعلى أثر وفاة أحد المقاتلين البارزين الطرواديين كان مصير المدينة الهلاك، هذا ما نقله "هيمروس" في الإلياذة، لكن هل تمكن من رؤية سقوط "طروادة" بنفسه؟

ففي الحقبة التي عاش فيها كانت "طروادة" قد أصبحت دمارًا، يروي "هيمروس" في ملحمة الإلياذة المؤلفة من 1500 سطر مراسم حرب "طروادة"، لقد كتب عن المكر والخداع بين الأبطال والآلهة المزعومة، لكن ملحمته ليست قصة حرب فحسب بل هي الشهادة المكتوبة الأولى عن الثقافة الإغريقية.

باحث:

تشكل الإلياذة أيضًا أساسًا لتطور الأدب الإغريقي بما فيه الأدب الدرامي والفلسفة، في البداية ناقش الفلاسفة الإلياذة بالإضافة إلى نصوص أخرى كثيرة، وفي بعض المواضيع مثل "أنتجون" أو "إليكترا" أو "أرستيوس" استوحي الأدب الدرامي من "هيرموس"، كان مهمًّا جدًّا أيضًا لأنه منح الإغريق آلهتهم الوثنية، إذ تصف الإلياذة للمرة الأولى الآلهة الاثني عشر التي تقيم على جبل "ألومبوس" وتذكر مهمة كل واحد منها، ومجال اختصاصه، ثم اعتمد الأجيال اللاحقة هذا النمط وبعد ذلك تم بناء المعابد المخصصة لإله واحد.

المعلق:

غدت أسطورة "طروادة" نحو رمز السلطة والعظمة السياسية، لقد درس "الإسكندر الكبير" ملحمة الإلياذة على يد أستاذه "أرسطو" وأصبحت الحملة الإغريقية في الغرب والتي ترد في الأسطورة شبيهة بحملة الإسكندر الذي قدم سنة 334 قبل الميلاد الأضاحي في معبد أثينا في "طروادة".

ثم أكمل مع جيشه المؤلف من الفرسان لاحتلال إمبراطورية تمتد من "مقدونيا" إلى "هندوجش".

مؤرخ:

اعتبر الرومان أنفسهم ورثة الطرواديين المكسورين ورأوا في "إنياس" الذي فر من حريق "طروادة" والذي روى قصته الشاعر "فرجيل" مؤسس سلالتهم من الأباطرة، لذلك عندما استمر نفوذ "روما" في وقت لاحق في القرون الوسطى مع الأسر النبيلة والحاكمة في الأمم الأوروبية مثل "فرنسا" و "ألمانيا" و "انجلترا" و "إيطاليا" عمدت هذه الأسر إلى تشريع قوانينها تمامًا كالرومان، وكنتيجة لذلك ردت الأسر الحاكمة في القرون الوسطى سعيها وراء الحكم إلى "طروادة".

المعلق:

خلال القرون الوسطى ردت السلالات الحاكمة والحكام إلى أبطال "طروادة" فأصبحت المدينة مصدر أقدم المطالبات بالنبل وغدت أسطورتها رمز السلطة الدنيوية.

وجدت طبقة النبلاء في القرون الوسطى أهدافها مؤكدة في أسطورة "طروادة"، فجاءت المغازلة والشهامة في القرون الوسطى من أسطورة حصار مدينة لإنقاذ امرأة، ولم تعرف هذه الحماسة تجاه "طروادة"، أي حدود كما أنها ولدت بعض الأفكار الغريبة.

فساد مثلًا الاعتقاد القائل بأن الأبطال الطرواديون قد أسسوا بعضد المدن مثل "اكتزانتن" و "بون"، وحتى أن أسرة "هابيس بيرج" استشارت الأخصائيين في علم النسب لتثبت أن سلالتها متحدرة من "طروادة".

لكن أين كان موقع "طروادة"؟ وفقًا لبعض الخرائط التي تعود إلى القرن السابع عشر، فإن الطريق التي تصل إلى المدينة الأسطورية انطلقت من شمال روما، وحدد رسامو الخرائط الذين كانوا يعملون لحساب الحكام الألمان موقع "طروادة" قرب فينا، فكن في الحقيقية لم يعرف أحد كيف يجيب عن السؤال التالي: أين كانت تقع "طروادة"؟




عند نهاية القرن التاسع عشر اطلع تاجر ألماني على الأسطورة كان هذا التاجر مليونيرا واسمه "هينر شليمن" كان يتاجر بالأقمشة في روسيا وجنا ثروة طائلة أثناء ثورة الذهب في "كاليفورنيا" فاستخدم ثروته هذه لتمويل البحث عن "طروادة" القديمة، زعم "شليمن" أن الإلياذة هي التي أرشدته إلى جبل "هيسرليك"، وفي عام 1870 اكتشف بقايا مدينة هناك، بالنسبة إليه إن ملحمة "هيمروس" كانت تقريرًا واقعيًّا، وأن الصراع حول "طروادة" هو حدث تاريخي، أمل أن يجد آثاره تحت تراب "هيسر ليك"، لقد تبع "شليمن" حرفيا من دون أن يشك بصحتها.

توقع "شليمن" أن تعود "طروادة" التي تحدث عنها "هيمروس" إلى العصور القديمة، فراح يبحث في أعمق طبقات الأرض وكانت عمليات التنقيب التي قادها قاسية إلى أبعد الحدود.

فاستخدم رجال "شليمن" المعاول والرفوش وحفروا عميقًا في ركام "طروادة"، ولجهله قواعد علم الآثار دمر "شليمن" الكثير مما كان يبحث عنه.

مؤرخ:

من المعروف أن "شليمن" كان فاحش الثراء، فاستخدم ثروته لتمويل عمليات التنقيب، وكان رجلًا متعصبًا نوعًا ما، لكن العلم بحاجة إلى أشخاص مثله يتابعون مهمتهم بهمة.

كان "شليمن" عنيفًا في بعض النواحي من شخصيته، أعني أن جانبًا كبيرًا من شخصيته يعتبر اليوم سلبيًّا، لكن قساوته وحزمه جعلا منه شخصًا فريدًا في عصره، فكان يتوق إلى إثبات صحة الإلياذة.

المعلق:

في عام 1873 تمكن "شليمن" من إيجاد كنز نفيس يحتوي الأوعية والأسلحة والتيجان والمجوهرات المصنوعة من الذهب الخالص، وفي الحال أصبح "شليمن" مقتنعًا بأن هذا الكنز يخص "بريان" ملك "طروادة" الأسطوريّ.

فألبس زوجة التي يجلها مثل "هيلين" بعض مجوهرات كنزه، وقدم عالم الآثار إثباتًا من الذهب لأسطورة "طروادة" إلى العالم بأكمله، لكن "شليمن" كان على خطأ فالكنز يعود إلى ألف سنة قبل حرب "طروادة".

هنا وجد الذهب، لكن عام 1873 اختفى بطريقة غامضة.

لقد هرب "شليمن" ما اعتبر كنز "بريان" من المنطقة بطريقة غير قانونية من دون أن يطلع السلطات التركية، ثم كشف السبب في يومياته، إذ قال إنه كان يرتعب لفكرة اقتسام الكنز مع الأتراك فهو الذي أنفق ثروة على اكتشافه.

قدم "شليمن" الكنز المسروق إلى الإمبراطورية الألمانية، وبلغ ذروة الشهرة باعتباره مكتشف "طروادة"، ولشدة انبهاره بنجاحه حول أسطورة "طروادة" إلى أسطورة "شليمن" ولكن الحقيقة تشوهت بسبب جنون العظمة الذي سيطر عليه.

كان الإنجليزي "فرانك كالفرت" قد اكتشف "طروادة" قبل "شليمن" بعدة سنوات، لكن هذا الأخير حاول أن يجرد "كالفرت" من الفضل في هذا النجاح الأثري.

كذلك أصبح "ولهن دور فيلد" شريك "شليمن" الموهوب طي النسيان أيضًا، لقد عمل "دور فيلد" بطريقة علمية أكثر من "شليمن" واعتقد بأنه وجد "طروادة" "هيمروس" في الطبقة السادسة من الأرض، ثم في الثلاثينيات وجد الأمريكي "كال بليجن" إثباتًا على حرب في الطبقة السابعة، فالعدد الكبير من الأوعية والهياكل العظمية تشير إلى حصار، لكن "دور فيلد" و "بليجن" لم يجدا أي إثبات على الأسطورة، وهكذا انتهت عمليات التنقيب عام 1938.

لم تطأ قدم أي عالم آثار جبل "هيسر ليك" منذ خمسين عامًا، وفي صيف عام 1988 انطلق "منفريد كورفمان" مع بزوغ الفجر فعالم الآثار الألماني يستأنف البحث عن "طروادة" مع فريق من المنقبين.

في تلك الحقبة من الزمن كان "كورفمان" يجهل أنه وزملاءه سيقومون بمحاصرة "طروادة" لفترة أطول من الأسطول الإغريقي في الأسطورة، لكن جبل "هيسر ليك" يخفي اكتشافات أثرية كثيرة ستغير إلى حد ما صورة "طروادة" في نظرنا.

لكن الشك كان يشوب عمليات التنقيب التي قادها "كورفمان" إذ أن جبل "هيسر ليك" يبدو صغيرًا جدًّا ليتسع لطروادة الأسطورية، فالخبير العالمي يشك بأن يجد بعد "شليمن" بمائة سنة إثباتًا جديدًا على الأسطورة، لكن هل تكتسب الأسطورة أهمية كبرى بالنسبة إلى "كروفمان" تمامًا مثل سلفه الشهير؟ وهل لا يزال فرق التنقيب يبحث عن "طروادة" "هيمروس".




كروفمان:

عندما بدأنا التنقيب في المنطقة وقبل "طروادة" كنا نعمل طوال سبع سنوات في موقع آخر هو "بسكتيبي" لم نقم أي صلة بين ما نفعله وبين طريقة "شليمن" في طرح السؤال، بل كنا مهتمين بالموضوع من ناحية أن يكون حدث مهم قد غير في "طروادة" في الألفية الثانية قبل الميلاد، لكن كنا نبحث عن العصر البرونزي وعن الموقع الجغرافي في هذا الجزء من العالم الذي يكتسب أهمية كبرى من الناحية التاريخية.

المعلق:

بات علماء الآثار يمتلكون اليوم أكثر التقنيات تطورًا، إنهم يبحثون عن "طروادة" مستخدمين تقنيات مسح تدعمها الأقمار الصناعية، أما الجيولوجيون والباحثون في علم الحيوان القديم فيحللون الأحجار والعظام في مختبرات تتميز بتقنيات عالية، كما أنهم عمدوا إلى إعادة بناء المدينة باستخدام أشكال شبيهة مستعملين تقنيات الكمبيوتر، فقياس التدمير الشعاعي لبعض جزئيات الكربون وفقًا لتقنية تسمى بتقنية السي 14 تسمح للباحثين بتحديد سن الأشياء التي وجدوها.

من خلال النظر إلى "طروادة" عبر المجهر، حول علماء الآثار أنظارهم عن إليازة "هيمروس".

هل تكون الإلياذة نقلًا للوقائع، إن التحذيرات من هذا الافتراض كثيرة، ففي الإلياذة قادت الآلهة المزعومة الرجال إلى الحرب تمامًا كالبيادق في لعبة الشطنرج، وعلى الرغم من تحذيرات البعض تم إدخال حصان ضخم إلى المدينة.

كان الحصان يحتوي على حمل قاتل، إذ قام "أديسيوس" الماكر بملئه بأفضل محاربيه، تعتبر النظريات الحديثة حصان "طروادة" رمزًا للإله "بوسيدون" الوثني إله المياه والزلازل المزعوم.

وقد يكون السبب وراء سقوط "طروادة" كارثة طبيعية وليس حربًا.

حتى اليوم لا تزال "طروادة" تحث البعض على التخيل، قد يعود ذلك إلى أن كل حقبة تاريخية أضافت ألغازًا جديدة، منها اختفاء كنز "بريان" بشكل غريب.

فالكنز اختفى من برلين المدمرة في ظروف غامضة وبعد نصف قرن لا نجد الذهب إلى بقطع مقلدة و في خيال عدد لا يحصى من صيادي الكنوز، فالكنز الذي كان من المفترض أن يكون إثباتًا للأسطورة، غدا أسطورة بحد ذاته.

لقد جرى البحث عنه في أقدم مخابئ المخابرات الألمانية من دون فائدة.

لكن البحث عن الكنز لم ينته إلا في نهاية التسعينيات عندما وجد الذهب في أرشيف قطع روسية فلم تعد الأسطورة كذلك.

مؤرخ:

من المعروف أنه كان يبدو مستحيلًا إيجاد كنز "بريان" في أي مكان بعد الحرب العالمية الثانية، وهذا ما شجع عدة أشخاص على التفكير في استئناف التنقيب، وزاد من الاهتمام به إلى درجة كبيرة.

لكن البحث عن "طروادة" لا يهتم بقضية كنز "شليمن" ومكان هذا الكنز فحسب، بل إنه محاولة لإعادة بناء جوانب من التاريخ الثقافي لأوروبا الذي لعبت فيه "طروادة" دورًا مهمًّا.

فلم يكتسب الكنز أهمية كبرى في مهمات البحث هذه، بل كان أمرًا ثانويًّا مع أنه جميل ومثير للاهتمام.

المعلق:

وفيما كان العالم منشغلًا بمتابعة تقارير البحث عن ذهب "شليمن" المفقود، وجد فريق "منفريد كورفمان" المنقب شيئًا أكثر قيمة من الذهب بالنسبة إلى الباحثين عن "طروادة"، لقد وجد بين قطع الفخار والنفايات دليلًا سلط ضوءًا جديدًا على أسطورة "طروادة"، اكتشف "كروفمان" ختما بوجهين مصنوعًا من البرونز يعود إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد.

إنه الدليل المكتوب الأول من "طروادة"، يحمل من الجهة العليا اسم ناسخ وهو لقب لا يعطى إلا للأسر الملكية، أما الكتابة التي تظهر على الخاتم فتشير إلى الشرق أي باتجاه آسيا الصغرى.

وكتبت بالكتابة الهيروغليفية اللوفية، كان الحثييون يستخدمون هذا النوع من الكتابة المسمارية للكتابة على ألواحهم الطينية.




كانت مملكة الحثيين قائمة فيما يعرف اليوم بالأناضول، وكانت خلال القرنين الثالث والرابع عشر قبل الميلاد عبارة عن قوة عظمى تمامًا مثل بابل ومصر.

ومع أن الكتابات المصرية وبعض الكتابات التاريخية جاءت على ذكر الحثيين فإن مدينة "حتوزا" الملكية ودليل وجود المملكة الغامضة، لم يتم اكتشافهما إلا عام 1906، فهل هناك أي صلة بين ملوك "حتوزا" وطروادة؟

في القرن الثالث عشر قبل الميلاد أقام "مواتليش" ملك الحثيين تحالفًا مع استكندر ملك "ولوسا" تتسم هذه الوثيقة بأهمية كبرى بالنسبة إلى الأبحاث حول "طروادة"، ففي اللغة الإغريقية القديمة يلفظ اسم "ولوسا" "وليوس" أو "أيليوس" ما يعني أن "هيمروس" لم يخترع أحداث الإلياذة، حتى أن عبارة "الترويسا" أي "طروادة" قد ذكرت.

هل بدل هذا الاكتشاف موقف الباحثين من الإلياذة؟

مؤرخ:

لقد تغير موقفهم قليلًا، ذلك لأنه بات واضحًا للخبراء في منطقة الأناضول القديمة أن عبارتي "ليليوس" أو "وليوس" تعنيان "ولوسا".

وعندما ترتبط "ولوسا" وهي منطقة مذكورة في المصادر الحثية بـ "تروسيا" أو "طروادة"، فلابد من أن هذا المكان موجود هنا أمامنا.

المعلق:

وفي عتمة الكهوف القائمة تحت "طروادة" وجد الباحثون مفتاحًا ثانيًا للغز الأسطورة ألا وهو مجرى مياه اصطناعي تحت الأرض أقدم من المنشئات القديمة المشابهة بنحو ثلاثة آلاف عام، أطلق عليه الحثيون تسمية "كالسكالكور" أو الطريق إلى ما تحت الأرض.

كذلك تحدث "هيمروس" عن مصدر مياه اصطناعي في "طروادة"، فهنا قتل "أخيل" "هيكتور" خلال حرب "طروادة"، فهل تكون هذه مجرد مصادفة؟

بدأ عدد الإشارات يزداد وأصبح الكثير من الدروب يقود إلى الأسطورة، لا أعلم كم سفينة وصلت إلى "أليوس" لذلك سأعدد كل السفن وكل قادتها.

عدد "هيمروس" السفن التي قدم فيها الإغريق إلى "طروادة" بدقة تامة، حتى إنه ذكر من أين جاء ملاحوها، أما لائحة التعداد فتألفت من 267 سطرًا وضمت 178 مكانًا وأكثر من 700 شخص، يصعب اختراع هذا الكم الهائل من الأسماء.

تعود اللوحة الطينية إلى العصر البرونزي، وحُدِّدت كتابتها على أنها شكل بدائي من اللغة الإغريقية القديمة، وجدت عليها أسماء الأماكن المذكورة في الإلياذة ومن بينها أسماء بعض الأماكن التي لم تعد موجودةً في زمن "هيمروس" لذلك لابد أن تكون لائحة الأسماء قد جمعت قبل "هيمروس" بوقت طويل، فهل تعود لائحة إغريقية إلى العهد المثني أي ستمائة سنة قبل "هيمروس".

تشكل مدينة "ميسنيا" الملكية قلب الحضارة الإغريقية القديمة، فهل كان حكام هذه المدينة يرغبون في السيطرة على "طروادة" لأسباب سياسية؟ قد يكون التخطيط للحملة تم فيها.

ثم إن الاكتشافات التي حصلت في مدينة "ميسنيا" مطابقة لوصف الأغراض التي لم تعد قيد الاستعمال في زمن "هيمروس".

فكيف علم "هيمروس" بهذا العالم الذي كان موجودًا قبله بنحو ألف سنة؟ وهل يمكن أن تكون الإلياذة أقدم من "هيمروس"؟

مؤرخ:

غالبًا ما يطرح السؤال كيف يمكن لغرض يبعد عن القرن الثامن بنحو أربعمائة إلى أربعمائة وخمسين عامًا أن يصل إلى "هيمروس"؟

أما الإجابة الوحيدة الممكنة فهي أن انتقل بواسطة الشعر الشفهي الذي كان يعتمد على الأبيات المرتجلة والسداسية التفاعيل، وهو وزن شعري ثابت، وبتنا نعرف أن بعض الأسماء والأحداث والوقائع الأساسية قد نقلت إلى القرن الثامن على شكل أبيات سداسية التفاعيل.

المعلق:

لكن المفتاح الأخير في سلسلة الإثباتات لم يتم اكتشافه بعد، ولا تزال قصة حرب "طروادة" مليئة بالألغاز، يحمل هذا الوعاء الحثي الكتابة التالية:

صنع في سنة حرب "طروادة"، فهل تشير هذه الكتابة إلى حرب "طروادة" التي وصفها "هيمروس"؟

لقد مر قرن على اكتشاف "هينر شليمن" لطروادة، لكن مهمة إيجاد حقيقة هذه المدينة الأسطورية لا تزال في بدايتها، فالأسطورة لا تزال تخفي أسرارها الأخيرة حتى يومنا هذا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مكر المحاربين لدخول طورادة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كنوز ودفائن القدماء :: المنتدى العام :: قسم تاريخ الحضارات البشريه العام-
انتقل الى: