كنوز من الاردن

لا يختلف اثنان على ان الاردن غني بالثروات المعدنية الدفينة في باطن الارض والتي يستغل بعضها في حين يحتاج البعض الاخر الى دراسة وتخطيط لاستخراجها واستثمارها لكن حتى اللحظة لم يتم الاعلان عن اكتشاف احجار كريمة ونفيسة على ارض الاردن الا ان المواطن كمال الجوهري له رأي ا خر فهو يؤكد وجود احجار كالياقوت والكوراندوم والالماس الابيض. 

ويقول الجوهري انه توصل في اواخر التسعينيات الى موقع يحتوي على مادة الكوراندوم التي تنتج الياقوت فقام بتسجيل شركة تحت مسماه الشخصي مع مجموعة من الشركاء. 

واضاف ان سلطة المصادر الطبيعية رفضت منحه رخصة التنقيب عن الكوراندوم واتهمها بالفساد وانها تسببت بخسائر كبيرة له ودمرت شركته على حد تعبيره. الا ان سلطة المصادر الطبيعية لها رأى مختلف حيث نفت في الكتاب رقم 115/1/1207 الذي وجهته الى الجوهري وجود اي مؤشرات جيولوجية تدل علي وجود معدن الكوراندوم في منطقة الاشقف - الصفاوي في محافظة المفرق واكتفت بمنحه رخصة تنقيب عن مادتين التف البركاني والزيولايت او اي مادة اخرى موجودة في المنطقة بحسب السلطة. اما الجوهري فافاد ان سلطة المصادر الطبيعية منحت حق التعدين والتنقيب في الموقع الى شركات اردنية واجنبية مشيرا انه تقدم بشكاوى بجهات عدة لكن دون جدوى. وذكر الجوهري ان سلطة المصادر الطبيعية اكتفت بمنحه رخصة التنقيب عن التف البركاني الذي يستعمل في الزراعة وطلبت منه الاعلان عن اكتشاف الياقوت بعد ان يحصل على رخصة التنقيب. واوضح انه حصل على الرخصة واعلن عن اكتشاف الياقوت في موقع شركته وطلب اضافتها على الرخصة الذي منحتها سلطة المصادر الطبيعية له بتاريخ 3/3/2009 ولكنها رفضت. ويقول الجوهري ان هناك معيقات عدة توضع امام المستثمر خصوصا في استخراج واستغلال الثروات الطبيعية والذي يكرس هذه المعيقات بعض الاشخاص الذين لهم مصالح عدة لحصر الاستثمار في مثل هذه المشاريع في اطار محدود ولفئة معينة على حد تعبيره. وبين الجوهري وجود كميات هائلة من الاحجار الكريمة وبالتحديد الياقوت في المنطقة موضع الجدل والتي قال انه مكتشفها مشيرا ان هذه الاحجار اذا ما تم التعامل معها بشكل علمي فانها تتحول الى موارد ثمينة تدر ثروات هائلة على الاردن واقتصاده وخاصة وان سعر الغرام الواحد من الياقوت يقدر ثمنه بمئات الدنانير كما قال. وبحسب الجوهري فهناك شركات قال انها تعمل في الخفاء وتستغل ثروات الاردن وتصدرها للخارج بعد ان تحصل على امتيازات من سلطة المصادر الطبيعية ومن هذه الشركات شركة اسرائيلية تدعى الفوجوسايت كما قال. وزاد ان هذه الشركات تستخرج الياقوت والالماس وغيرها من الاحجار الكريمة والنفيسة وتصدرها الى الخارج والى اسرائيل بدون رقابة وتبيعها باسعار زهيدة على انها تف بركاني ورمل زجاجي. وكان النائب السابق علي الضلاعين قد تبنى الملف بكافة اطرافه عام 2008 بعدما توصل الى عدة معطيات ووثائق تؤهل الجوهري بالتنقيب عن الياقوت واكد الضلاعين في تصريح سابق للشاهد وجود تلاعب في بعض الاجراءات ولم يذكر الجهات التي كانت وراء ما سماه بالالتفاف والسطو غير المبرر على المشروع. كما صرح حينها انه سيوجه سؤالا للحكومة حول ذلك حسبما تقتضيه الحاجة مبينا انه سيبحث الموضوع مع مدير سلطة المصادر الطبيعية في ذلك الوقت. من جهته يطالب كمال الجوهري لمنحه شهادة اكتشاف الياقوت الاحمر بجميع انواعه تتيح له حقوق التعدين والاستخراج والتصدير. كما طالب بتعويضه عن الاضرار المادية والمعنوية التي لحقت به منذ العام 2002م جراء تأخير عمله.

لا احد يدرك كم هي ثمينه الارض التي نقف عليها